جريدة الراية
بعد مرور خمس سنوات على تحرك الأمة ضد حكامها الطغاة في عدة بلاد من بلاد المسلمين، والذي أطلق عليه ثورات الربيع العربي، والتي بدأت في تونس مروراً بمصر وليبيا واليمن وانتهاء بسوريا، يلاحظ على هذه الثورات أنها لم تستقر، ولم تنتج النتائج التي خرجت الأمة وشبابها بالذات يطالبون بها، وبغض النظر عن هذه المطالب وطبيعتها، وعلى العكس من ذلك، تعاني هذه الدول من دوامة عنف مرشحة للمزيد أشدّها في سوريا بين النظام وبين أهل الشام؛ أهل البلاد، وباقي البلاد الأخرى بين أهل البلاد أنفسهم على شكل صراع وعنف بين المكونات العشائرية والطائفية والمذهبية التي ينقسم الناس إليها في هذه البلاد.
بتاريخ 30 آذار/مارس الحالي وصلت حكومة السراج - المنبثقة من وثيقة الصخيرات - إلى طرابلس، على متنِ سفينة إيطالية، ومساندة قطع بحرية فرنسية، بعد أن تم الإعداد لاستقبالها في قاعدة "أبو ستة البحرية" وقد حظيت باستقبالٍ خجول من أفراد القاعدة التي وفرت الحماية لها، وكتيبة الردع "المداخلة" التي كانت تتبع وزارة الداخلية في حكومة الغويل، وقد شبّه بعض المراقبين هذا الدخول بالتسلل.
قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إن على المملكة المتحدة "الاتحاد وحماية" قيمها المسيحية في مواجهة تهديدات "الإرهاب".
وفي رسالته إلى الشعب البريطاني بمناسبة عيد الفصح، قال كاميرون إن التحلي بالمسؤولية، والعمل الجاد، والشفقة أمور هامة للناس "من مختلف الديانات ولمن لا يعتنقون ديانة".
أجبرت السلطات الجزائرية أئمة المساجد على تخصيص خطبة الجمعة، يوم الجمعة الماضي، لموضوع الوحدة الوطنية والحفاظ على سلامة البلاد والتهديدات الإرهابية
قال السفير الأمريكي الأسبق لدى العراق زلماي خليل زاده إن الولايات المتحدة لم تخسر العراق لصالح إيران، وذلك على عكس ما هو سائد في واشنطن، وإنه يمكن لبلاده استدراك الأمر والاستجابة للتوجهات العراقية الجديدة
نشرت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية مقالا لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير يدعو فيه إلى تبني استراتيجية جديدة في التعاطي مع تنظيم "الدولة الإسلامية". وبحسب بلير فإن الخطر الحقيقي الذي يواجه العالم ليس العنف بل الأيديولوجية المتطرفة التي تتسبب في أعمال العنف.
ويمضي بلير إلى القول بأن عدم التعاطي مع المشكلة الحقيقية يعني "فشل أي جهود للقضاء على الإرهاب".
ويقول بلير في المقال الذي يحمل عنوان "نحن نعيش في حالة إنكار حيال الإسلام" إنه يجب التمييز بين "تعاليم الإسلام التي يتبعها غالبية المسلمين، وهي التعاليم التي يصفها بالسلمية، وبين التشدد الإسلامي المنحرف عن أصل العقيدة".
أعلنت واشنطن «تشكيل مجلس أمريكي - خليجي للتنسيق في محاربة الإرهاب». وقالت إن قوات المارينز في شمال الموصل تدعم الجيش العراقي «الذي أحرز تقدماً في المنطقة»، ولم تستبعد زيادة عديدها «إذا دعت الحاجة».
(قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ في مؤتمر صحافي له في نيويورك: "بعد محادثات نشطة مع الرئيس هادي والمسؤولين اليمنيين في الرياض وجماعة الحوثي "يسرني أن أعلن اليوم أن أطراف النزاع قد اتفقت على وقف الحرب في اليمن بدءا من منتصف ليلة العاشر من نيسان/أبريل المقبل أي بعد ثمانية عشر يوما". وأضاف ولد الشيخ "ستجري المحادثات في الثامن عشر من نيسان/أبريل في الكويت، وهي محادثات تهدف للوصول إلى اتفاق مكثف لإنهاء النزاع واستئناف الحوار السياسي الشامل، استنادا إلى القرار الدولي 2216 وكافة قرارات الأمم المتحدة". وأوضح أن الأطراف اتفقت على تشكيل لجنة وقف إطلاق النار التي سوف تباشر عملها فور تنفيذ الاتفاق. وفي المقابل أكد الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أبلغه قبول الحوثيين بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216. وعبر هادي عن ترحيب الدولة بجهود إنهاء الحرب والتمرد...، وكذلك تنفيذاً للنقاط التي أكد عليها القرار 2216، واستئناف استحقاقات العملية السياسية).
في نهايات القرن الماضي ومنذ السبعينات وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي وتفرُّد أمريكا بقيادة العالم، كان لا بد لأمريكا من تغيير بوصلة العداء العلني وتعيين عدو جديد لها لتفرض هيمنتها وتبسط نفوذها على العالم، ولوجود حالة العداء الطبيعية بين الغرب والإسلام تاريخيا، وجدت أمريكا ضالتها في الإسلام وأهله، إلا أن المعضلة التي واجهتها هي أن الإسلام لا تحمله ولا تمثله دولة قائمة وإنما أفراد يعتنقونه عقيدة وفكرا، وإن كانت تعلم يقينا بفشل كل أشكال الحكم والنظم التي صنعت بعد تغييب الإسلام عن الحكم، وأن المسلمين بجموعهم بدأوا يعودون لدينهم وعقيدتهم، وبدأت فكرة الحكم بالإسلام وإعادته لواقع الحياة تتبلور وتنمو وتترسخ لديهم، وبدأت هذه الفكرة تظهر علانية نتيجة فشل الأنظمة القائمة وتعريتها وكشف ارتباطها بالغرب وعمالتها وإخلاصها له.
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني