منذ سنة 2011 بعد سقوط الهالك بن علي، لم تعرف تونس استقرارا حكوميا، فقد تداولت على البلاد أكثر من عشر حكومات كانت تعصف بها في كل مرة أزمات سياسية وإن اختلفت مظاهرها إلا أنها كانت في كل مرة صراعا بين أطراف سياسية وقد يكون للتدخل الخارجي فيها نصيب.
الانتخابات الأخيرة وإن سوّقها السياسيون على أنها ستكون حاسمة في مسار الانتقال الديمقراطي بعد سنوات عاشها الناس أشبه
لم تكن زيارة ماكرون الرئيس الفرنسي إلى تونس مطلع هذا الشهر شباط/فبراير 2018 مجرد تلبية دعوة لزيارة تونس قدمها إليه رئيس تونس الباجي قائد السبسي، بل كانت زيارة استراتيجية في إطار جولة يقوم بها، فبعد تونس توجه مباشرة إلى السنغال وفق برنامج أعلن عنه منذ شهر كانون الأول/ديسمبر 2017 خلال قمة المناخ التي انعقدت في باريس.
لم تكن حكومة يوسف الشاهد استثناء للحكومات السابقة، ولم تكن حكومة إنقاذ أو خروج من الأزمة رغم أنها وسعت في الائتلاف الحكومي لتزيد من دعم الأحزاب والمنظمات التونسية، بل زادت في تعميقها وتأجيج الأوضاع أكثر فأكثر، فتوالت عليها الصدامات والصراعات، وأثيرت تجاهها العديد من القضايا،
لم يكن يوم 14 كانون الثاني/يناير الموافق للذكرى السادسة للثورة في تونس لهذه السنة مميزا أو حتى شبيها بأيام الذكرى التي تلته، حيث كان الحضور الشعبي متواضعا، واقتصرت الفعاليات على تجمعات حزبية اتسم بعضها برفع الشعارات السياسية وأخرى نصبت منصات موسيقية. أما الولايات الأخرى فقد غابت
انتظمت في تونس يومي الخميس والجمعة 17 و18 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 جلسات استماع لضحايا الاستبداد لسرد الانتهاكات الجسيمة والتعذيب الذي تعرضوا له في جلسات علنية أشرفت عليها هيئة الحقيقة والكرامة، وتأتي مرحلة الاستماع العلني بعد أن استمعت الهيئة الحكومية التي أنشئت أواخر 2013 إلى حوالي 11 ألف ملف في سرية.
بعد أن حاولت السلطة في تونس عبر أطراف حكومية منع حزب التحرير من إقامة مؤتمره السنوي، وفشلت في ذلك رغم خرقها لحكم المحكمة الإدارية الذي قضى بإيقاف منع المؤتمر الذي أصدرته وزارة الداخلية في بداية شهر حزيران/يونيو الماضي، سعت عبر هياكل أمنية لمزيد من التضييق على نشاطه ومحاولات إيقاف شبابه
لقي خبر إعلان السلطات في تونس تجميد نشاط حزب التحرير لمدة شهر تفاعلات كبيرة، بل برز الحدث الأهم والطاغي على وسائل الإعلام محليا وعالميا، وقد أصبحت القضية قضية رأي عام تناقَش في التجمعات العامة وفي الأوساط الشعبية، كما برزت أيضا في صفحات وسائل التواصل الإلكتروني وخاصة الفيسبوك.
منذ أن خرج حزب التحرير بحشوده الشعبية، وبعد أن أعلن عن أجهزته في تونس في ندوة صحفية عقدها خلال سنة 2011، ثم انطلق في نشاطاته الجماهيرية وإعلان أفكاره ومواقفه من الأحداث السياسية في تونس، انطلقت معه أصوات تنادي بإقصائه، خاصة من
أزمة جديدة ظهرت في أفق السياسة في تونس أعلنها الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية، بعد أن ظهر في حوار تلفزيوني في الثاني من شهر حزيران/يونيو الماضي وأعلن فيه فشل حكومة الحبيب الصيد وأن الأمر يستوجب منه مبادرة تجتمع عليها أحزاب الائتلاف وأخرى من المعارضة وصفها السبسي من التي تقبل الحوار، وقد تعمقت الأزمة بطلب حزبي "نداء تونس" و"النهضة" من الصيد تقديمه الاستقالة
كعادته لم يمر مؤتمر حزب التحرير السنوي دون أن يثير جدلا في الساحة السياسية والإعلامية في تونس، فمنذ أول مؤتمر عقده الحزب بعد الثورة ووصولا إلى المؤتمر الأخير تشهد الأيام التي تسبقه والتي تليه حديثا
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني