لقد عاش المسلمون في الفترة التي أعقبت هدم الخلافة العثمانية مطلع القرن الماضي تحت حكم الدول المستعمرة مباشرة، ثم تحت حكم أنظمة استبدادية ودساتير وضعها الكافر المستعمر قبل مغادرته صورياً، كان من أهم مهامها السهر على عدم عودة الإسلام إلى حياة المسلمين كنظام حياة، إضافة إلى ضمان مصالح الكافر المستعمر على حساب مصالح الأمة.
عندما انطلقت ثورات فيما سمي بالربيع العربي، كان الهدف من انطلاقتها بدايةً محاولة رفع ما وقع على هذه الأمة من الظلم من قبل حكام نصَّبهم على رقابها أعداءُ هذه الأمة، حيث لم يكن يوماً لها يد في اختيارهم.
فقد كانت ثورة شعوب ولم تكن ثورة مثقفين أو نخب، كانت
يكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن قرب انتهاء "الأزمة السورية"، وقد صاحب هذا الحديث، أحاديث عن كثرة المصالحات والاتفاقيات "السرية والعلنية" مع النظام المجرم الذي ارتكب أبشع الموبقات هو وحلفاؤه على مرأى ومسمع من العالم كله بحق شعب لا ذنب له، إلا أنه يقول ربي الله وأراد أن يعيش بكرامته.
لقد أنتجت دهاليز أستانة الرابعة مؤامرة جديدة أطلقوا عليها تدليساً "المناطق المؤمَّنة" وقد كانت المنطقة الجنوبية واحدة منها، وقد سبق ذلك تمهيد إعلامي لطرح ما سمي "بوثيقة العهد" التي روجت لها جهات مشبوهة، وطرحتها بداية في أروقتها ثم للعلن ظناً من القائمين عليها أنها ستلقى رواجاً بين الناس ويقبلون بها، وكان الهدف منها هو محاولة "إشغال الناس" في تنافسات فئوية عشائرية ضيقة، والتمهيد للمشروع العلماني الذي
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني