استغرب عدد من المواقع الإلكترونية في اليمن من الملصقات في مدينة المكلا بحضرموت التي حملت عبارات لدعوة المسلمين لإقامة دولة الخلافة، ونشرت المواقع تقول: "منشورات غريبة تدعو للخلافة". وفي هذا الصدد، تساءل بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية اليمن: أين الغرابة؟ وممن؟
قامت كتلة الوعي - الإطار الطلابي لحزب التحرير - في جامعة بوليتكنك فلسطين في الذكرى المئوية لهدم الخلافة بمجموعة من النشاطات تحت شعار "أقيموها أيها المسلمون"، والتي تأتي ضمن الحملة
تحت عنوان: "توعية الأمة وتحميلها مسؤولية إعادة الخلافة"، وبمناسبة مرور مائة عام على هدمها، أقام حزب التحرير/ ولاية السودان منتدى قضايا الأمة الأسبوعي هذه المرة في استوديوهات قناة أم درمان الفضائية، حضره عدد من السياسيين، وأصحاب الفكر والرأي، والإعلاميين.
أكّد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان أنه بتعويم الحكومة الانتقالية سعر صرف الجنيه السوداني، تكون قد أكملت صلاتها في محراب صندوق النقد الدولي سجودا، بعد أن خضعت الحكومة لجميع الأوامر السابقة، وطبقتها، غير عابئة بما تجره من ويلات على العباد. وقال في بيان صحفي،
بعد أن هدمت دولة الإسلام، الخلافة وقضي على كيانها باعتبارها جامعة للمسلمين، وموحدة لهم على أيدي الإنجليز، باستخدام عميلهم وأجيرهم الخائن؛ مصطفى كمال في رجب من العام 1342هـ الموافق لآذار/مارس 1924م،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله على آله وصحبه ومن والاه
قال الجاحظ والبلخي (الكعبي) وأبو الحسين الخياط والحسن البصري: تجب الإمامة عقلاً وشرعاً، وأورد أصحاب هذه النظرية عدة براهين شرعية وعقلية وضرورات وظيفية.
رغم بؤس الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية مقبرة الطاقات، ورغم ادعاءاتها بأنها إنما تراهن على الشباب اتقاء لوعيه وصحوه لا إيمانا عميقا به، إذ لو كان كذلك كما يدعي الحكام لما كان الشباب بين حريق وغريق، قُتل فيه الانتماء لبلده حتى بالمعنى السطحي للانتماء، حيث لم توفر له الأنظمة إلا كل بؤس وفراغ وضياع، فأصبح الشباب فارّاً من بلده راكبا البحر حاملا معه أحلاما جعلتها تلك الأنظمة كوابيس وهي في الإسلام العزيز أدنى درجات الحقوق.
مئة عام مضت على هدم دولة الخلافة، حصن المسلمين الحصين، وحاملة نور الإسلام للناس أجمعين لتخرجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة... منذ أن هدمت دولة الخلافة لم يعد هناك من يصارع الكفر وأهله وحكمهم الذي أهلك الحرث والنسل، وما الحربان العالميتان واستعمار الشعوب إلا دليل واضح على مدى إجرامهم وقهرهم الناس بالحديد والنار.
إن للغرب تاريخاً مع الخلافة، فهو يدرك حقيقتها وخطرها عليه حسب نظرته، فقد وصلت إلى عقر داره، وأسقطت عاصمتهم الشرقية القسطنطينية وكادت أن تصل عاصمتهم الغربية روما، وهي على موعد معها، والخلافة وسقوط عاصمتي الغرب بشرى رسول الله ﷺ، ومبشراته كلها صادقة، لأنها وحي من الله.
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني