تحت عنوان: "توعية الأمة وتحميلها مسؤولية إعادة الخلافة"، وبمناسبة مرور مائة عام على هدمها، أقام حزب التحرير/ ولاية السودان منتدى قضايا الأمة الأسبوعي هذه المرة في استوديوهات قناة أم درمان الفضائية، حضره عدد من السياسيين، وأصحاب الفكر والرأي، والإعلاميين. وقد كتب الصحفي محمد مبروك في صحيفة أخبار اليوم السودانية الصادرة الأحد ما يلي: زاد حماسي لحضور المنتدى لأن شباب حزب التحرير لا يجيدون الهتافات الجوفاء ولا يرفعون الشعارات الخرقاء، إنما منهج محدد للوصول للغايات، وإصرار وعزيمة لا يضعفها تجاهل بعض أجهزة الإعلام. كان المتحدث الأول في المنتدى ليوم السبت دكتور محمد عبد الرحمن الذي بدأ حديثه بقاعدة أصولية، وهي أن العمل السياسي لا يكون منتجا إلا إذا كان على نهج الإسلام، شارحا مراحل الدعوة الإسلامية في مكة حتى قيام دولة المدينة التي أرست قواعد الحكم الذي يقيم الدولة على العدل وتحقيق تطلعات الأمة. وأشار عبد الرحمن إلى ثورات الربيع العربي وغيرها من الثورات التي سريعا ما تمت السيطرة عليها. وقال: إن التغيير الحقيقي يحتاج الفكر الصالح بطريق واضح، فالحماس وحده لا يكفي واتباع مناهج الاستعمار والغرب هو ظلم وجاهلية ولا يصلح حال الأمة، ولا يكون ذلك ممكنا إلا بعمل سياسي منضبط بإعادة الخلافة الإسلامية على نهج النبوة وتنصيب الإمام. وكان المتحدث الثاني الأستاذ المحامي أحمد أبكر الذي قدم ورقة بعنوان الشباب عماد التغيير باعتبار الشباب قوة حقيقية لقيادة التغيير. وشارك بعض الحضور بإضافات وأسئلة أجاب عليها المتحدثان ومنها السؤال عن عدم سعي حزب التحرير لاستقطاب الجيوش خاصة أن الأمر يحتاج إلى عون أهل القوة والنصرة، فكان الرد أن الحزب يعتمد على منهج الدعوة والموعظة الحسنة وهي السبيل الوحيد إلى تحقيق هدف الوصول إلى الدولة وهي الخلافة الإسلامية على نهج النبوة.
رأيك في الموضوع