كشفت مصادر مطلعة يوم الأحد الماضي أن المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا يبحث مع المعارضة السورية إمكانية الحوار مع نظام الأسد.
وذكرت المصادر لصحيفة عكاظ السعودية أن دي ميستورا يبحث مع وفد الائتلاف في جنيف برئاسة خالد خوجة إمكانية استئناف الحوار مع نظام الأسد من أجل الوصول إلى تسوية سياسية مقبولة لإنهاء الأزمة السورية.
وأضاف المصدر أن دي ميستورا يسعى لإقناع الائتلاف بالحوار مع النظام وقبول بشار الأسد لفترة انتقالية لمدة ستة أشهر، وذلك قبيل توجهه الثلاثاء (أمس) إلى مجلس الأمن. وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا التقى يوم الجمعة الماضي، رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة والوفد المرافق له في مدينة جنيف السويسرية بهدف إيجاد حل دبلوماسي للحرب في سوريا. (الدرر الشامية)
الراية: من الواضح أن دي ميستورا يسير في تنفيذ الخطة الأمريكية التي تقضي بجعل البحث ينصب على مشكلة استمرار بشار الأسد في السلطة. فأمريكا قد أعلنت على لسان وزير خارجيتها جون كيري أنها تريد سوريا دولة علمانية وأن يتم المحافظة على مؤسسات الدولة، وبمعنى آخر هي تريد أن تخدع الثائرين في أرض الشام بتصوير المشكلة في أنها تنحصر برحيل بشار بعد فترة انتقالية، فتلهيهم بذلك، وهكذا تحقق أمريكا ما تريد من استمرار نفوذها في سوريا عندما ينتهي دور بشار الأسد بالنسبة لها. ولذلك يجب على أهل سوريا أن يتنبهوا فلا يقعوا في فخ أمريكا، وليعلموا أن القضية لا تنحصر برحيل بشار الأسد، حتى لو كانت أمريكا جادة في ذلك، وليعتصموا بحبل الله تعالى وليكن هدفهم هو ما أمرهم الله بتحقيقه: دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة في الشام تقلع النفوذ الأمريكي كاملا.. وهكذا تكون التضحيات قد أثمرت ثمرًا طيبًا بإذن الله.
رأيك في الموضوع