رحبت رئاسة السلطة الفلسطينية، بالقرار الصادر عن محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية دولية، يوم الجمعة 19/07/2024م، بشأن التبعات القانونية لاحتلال كيان يهود للأرض الفلسطينية منذ عام 1967. واعتبرت الرئاسة في بيان، أن قرار المحكمة انتصار للعدالة، إذ أكد القرار أن الاحتلال (الإسرائيلي) غير شرعي، وأن على (إسرائيل) وقف احتلالها وإنهاء وجودها بالأراضي الفلسطينية، والوقف الفوري لأي نشاط استيطاني وإخلاء المستوطنين، وتعويض الخسائر المادية والمعنوية للأشخاص في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ودعت الرئاسة المجتمع الدولي إلى إلزام (إسرائيل)، القوة القائمة بالاحتلال، بإنهاء احتلالها ومشروعها الاستعماري بشكل كامل وفورا، دون قيد أو شرط. إزاء هذه الأخبار قال تعليق صحفي نشره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين على مواقعه: لم تعد أوهام المؤسسات والهيئات الدولية حاضرة إلا في أذهان المنفصلين عن الواقع والداعين إلى تصفية القضية لصالح الاحتلال، فمن يدعو إلى ترك الاحتلال إلى قرارات المؤسسات الدولية التي بان للجميع عوارها وتآمرها مع كيان يهود الغاشم، خاصة بعد أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إنما يترك القضية لأعدائها. وأضاف التعليق أن الدعوة إلى التشبث بتلك المؤسسات أو التمسك بقراراتها هي دعوة خبيثة لن تفضي إلا إلى دوام الاحتلال وتثبيت أركانه. فمن يظن أن ملة الكفر ملتان، وأن دول الاستعمار والغرب قد تناصر المسلمين على حساب يهود، هو إما واهم أو عميل، فحقيقة عدائهم لنا حقيقة قرآنية لا تتخلف، ويشهد لها الواقع ويبرهن على صحتها. فالغرب هو من أوجد كيان يهود وهو من أمده وما زال بكل أسباب الحياة والبقاء، وهو من يبقيه واقفا على رجليه لغاية اليوم، وما تحركاته وقراراته الأممية إلا من أجل حفظ أمن يهود وضمان وجودهم المستقبلي في الأرض المباركة فلسطين، فالغرب حريص على كيان يهود حرص يهود على أنفسهم وأكثر. وهو يبصر ما عميت أعين يهود، بسبب جشعهم وطمعهم وغطرستهم، عن إبصاره، ومقتنع تماما بأن مصلحة يهود الاستراتيجية هي بإيجاد دويلة فلسطينية هزيلة إلى جانب كيان يهود تكون مخرجا لحل الصراع وتهدئة المسلمين، تكون معينة ليهود على حفظ أمنهم ودوام بقائهم. ولذلك هو، أي الغرب، بكل مؤسساته ودوله يؤيدون حل الدولتين ويدعمون هذا الخيار، ليس حبا بفلسطين ولا بأهلها ولا بالمسلمين، بل حبا بيهود وعداء لفلسطين وللمسلمين. وختم المكتب الإعلامي تعليقه بالقول: إن العملاء والمنبطحين والمطبعين والخائنين يروجون لقرارات الغرب ومؤسساته على أنها النصر والخير والخلاص! فأفٍ للغرب ومؤسساته ومشاريعه وكل من سايره وأعانه على تصفية قضية فلسطين. وإنه لحري بكل مخلص ومحب لفلسطين أن يرفض تلك المشاريع والقرارات وأن ينادي الأمة وجيوشها لتؤدي واجبها بتحرير فلسطين كاملة من براثن يهود المغضوب عليهم.
رأيك في الموضوع