نشر موقع القدس العربي بتاريخ 13 حزيران/يونيو 2024م خبرا جاء فيه أن موقع أكسيوس كشف أن رئيس أركان جيش كيان يهود التقى في وقت سابق من هذا الأسبوع في البحرين مع نظرائه من عدة جيوش عربية لمناقشة التعاون الأمني الإقليمي. وشارك في الاجتماع الجنرال هيرتسي هاليفي، رئيس الأركان العامة لكيان يهود، إلى جانب الجنرال الأمريكي ميشيل إريك كوريلا. وبالإضافة إلى كوريلا وهليفي، حضر اجتماع يوم الاثنين في المنامة جنرالات كبار من البحرين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن ومصر. وكان الاجتماع بمثابة إشارة إلى أن الحوار العسكري والتطبيع بين كيان يهود والدول العربية مستمر في ظل القيادة المركزية الأمريكية على الرغم من حرب كيان يهود الدموية على قطاع غزة.
إزاء هذا الخبر قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين في تعليق نشره على مواقعه: إن الأنظمة العميلة في بلاد المسلمين كانت ولا زالت طوق النجاة والدرع الواقي لكيان يهود، فكيان يهود المسخ ما كان له أن يستمر ساعة في وسط بلاد المسلمين - علاوة على الاعتداء عليهم واحتلال مقدساتهم - لولا خيانة الأنظمة التي سهرت على أمنه منذ نشأته إلى يومنا هذا، وها هم قادة أركانها يؤكدون المؤكد فيجتمعون مع من يداه تقطران من دماء أهل غزة دون حياء ولا خجل من الله ولا من عباده، وصدق رسول الله ﷺ إذ يقول: «إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ»، فهذه الأنظمة لا تكترث بدماء أهل غزة ولا تقيم لها وزنا، بل إن كل جعجعات حكامها ودموع التماسيح التي يذرفونها على نساء غزة وأطفالها هي محض هراء، وتمثيل سخيف...
وأضاف المكتب: أن هذه الأنظمة - أدوات أمريكا - هي التي تمد كيان يهود بالمعلومات الاستخباراتية، وهي التي أمدته بالغذاء حين شح عليه جراء الحرب، وهي من أمدته بالغاز والوقود والجسور البرية عوضا عن البحرية، وهي من سهلت وصول شحنات الأسلحة الأمريكية من أراضيها للكيان، ولولا الفضيحة لأرسلت جنودها ليشاركوا كيان يهود في حربه ضد مسلمي غزة!
إن حرب غزة قد فضحت المستور، وبات واضحاً - بما لا يدع مجالا للشك - أن سبب البلاء الذي يحل بالمسلمين هو حكامهم العملاء، فهؤلاء في صف أعدائهم، وبسبب خيانتهم وتآمرهم هُنّا على الأمم واسترخص الكفار المستعمرون دماءنا واستباحوا مقدساتنا وداسوا كرامتنا.
وختم المكتب التعليق بقوله: إنه لا خلاص للأمة مما هي فيه من الغثائية والهوان إلا بتحرك جدّي للإطاحة بهذه الأنظمة العميلة وإقامة الخلافة على إنقاضها، الخلافة التي تحرك الجيوش لنصرة المسلمين لا للتآمر عليهم وقتلهم، وتحرك الجيوش لتقتلع كيان يهود وتطهر الأقصى من رجسه لا لتنسق معه وتحمي حدوده وأجواءه، الخلافة التي تعيد للأمة كرامتها ومكانتها، وبغير ذلك سيبقى هؤلاء الأغيار يتآمرون على المسلمين ويوردونهم المهالك.
رأيك في الموضوع