ذكر موقع الجزيرة نت بتاريخ 02/05/2024 أن مجلس النواب الأمريكي أقر "مشروع قانون التوعية بمعاداة السامية"، وعند طرحه للتصويت نال موافقة 320 صوتا مقابل 91، ليتحول إلى المجلس الآخر بالكونغرس وهو مجلس الشيوخ للنظر فيه. ووفقا لهذا التعريف فإن "معاداة السامية هي تصور معين لليهود يمكن أن يتجلى بكراهية تجاههم. وتستهدف المظاهر الخطابية والمادية لمعاداة السامية أفرادا يهودا أو غير يهود، أو ممتلكاتهم ومؤسسات مجتمعية وأماكن عبادة". ويقول منتقدو مشروع القانون إن هذا التعريف يحظر انتقادات معينة لـ(إسرائيل)، وهو أمر يدافع عنه "التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة". ويتهمون أعضاء الكونغرس بالسعي لإقرار هذا التشريع سريعا لاستخدامه للحد من حرية التعبير في الجامعات الأمريكية التي تشهد منذ أسابيع حراكا ضد الحرب التي تشنها (إسرائيل) على قطاع غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
الراية: جاء ذلك ردا على تزايد معارضة الناس في أمريكا لما يقوم به كيان يهود من مجازر في غزة ودعم دولتهم لهذا الكيان، واشتعال الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية والتي تعمل أمريكا على قمعها بالقوة، وقد اعتقلت أكثر من ألفي طالب منهم حتى الآن، فكشفت أنها دولة لا تختلف عن الدول التي تنتقدها بقمعها للاحتجاجات السلمية. وتعمل على إسكات المعارضين والمنتقدين لوحشية كيان يهود ودعمها له ومن ثم معاقبتهم بتوسيع تعريف ما يسمى بمعاداة السامية. وبذلك تتحايل على قانون ضمان حرية التعبير؛ ما يعرّي زيف ديمقراطيتهم.
رأيك في الموضوع