قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن بلاده تولي اهتمامها الخاص بإنهاء حالة الصراع الدائرة بين النظام السوري والمعارضة، ومنع ما سماه "نشوب صراع جديد" بين الطرفين. واعتبر فيدان أن الأولوية الآن هي منع نشوب صراع جديد بين النظام السوري والمعارضة. وأوضح فيدان أن اهتمام بلاده بعدم تجدد الصراع يتمثل في عدة أسباب: أهمها كي لا يكون هناك مزيد من المهاجرين، ولكي تكون هناك بيئة يسودها الصمت، يمكن نسيان الكراهية لدى الجانبين، ويمكن أن يظهر موقف سياسي تجاه السلام وبناء المستقبل، على حد زعمه.
من جانبه علق الناشط السياسي أحمد معاز على هذه التصريحات في منشور على قناته في تلغرام بالقول: يسعى النظام التركي بعد خطوات التطبيع مع الأسد أن يحافظ على الهدوء والصمت كما سمّاه لنسيان حالة الكراهية بيننا وبين النظام المجرم في سبيل السير في خطوات التطبيع بين الطرفين، ولذلك نرى استماتته في منع أي تحرك عسكري نحو النظام سوى بعض ضربات من ردود الفعل على مجازر النظام عبر فصائله الملتزمة بأوامره ولا تخرج عنها قيد أنملة، وبالمقابل تشرف بشكل مباشر على عمليات اعتقال الثوار والمجاهدين الرافضين لهذا المسار القاتل والساعين لفتح الجبهات وتحريك قوى الثورة. وأضاف الناشط: النظام التركي يُظهر وجهه الحقيقي يوما بعد يوم وتعازي أردوغان البارحة للنظام الإيراني بمقتل الموسوي في دمشق تعطيك صورة عن انتهازية هذا النظام وعدم مبالاته بالثورة وأعدائها، بل يمكننا القول إنه ومنذ البداية منخرط في معسكر أعداء الثورة. وختم الناشط مشددا: لا يمكن للثورة أن تتحرك من جديد ما لم يتم فك ارتباطها مع النظام التركي وأجنداته وأهدافه، المختلفة عن أجندات وأهداف ثورة الشام المباركة، وهذا لن يكون إلا بالانتفاض مجددا على أدواته العملاء من قادات الفصائل، وتبني قيادة سياسية تدير عملية فك هذا الارتباط، ودون ذلك ستبقى عجلة المعاناة تطحن أهلنا في المناطق المحررة وتزداد فاتورتها يوما بعد يوم.
رأيك في الموضوع