قال الرئيس التركي أردوغان في خطاب له أمام كتلته النيابية، الأربعاء 25/10/2023م: "إنّ المسجد الأقصى معبد مشترك بين اليهود والنصارى والمسلمين".
وأما العاهل المغربي فقد قال فيما أورده موقع العين الإخبارية السبت 11/11/2023: "من واجب الجميع المحافظة على القدس الشريف باعتباره إرثاً مشتركاً للإنسانية".
تعليقا على هذين الخبرين قال الأستاذ خليفة محمد في تعليق نشره المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: لعل التاريخ لم يسجل نذالات وخيانات كما يسجلها اليوم للحكام في بلاد العرب والمسلمين، فالعدو المحتل لفلسطين المباركة يقتل الأطفال والنساء والشيوخ والرجال، ويدمّر المنازل والمستشفيات والمدارس فوق رؤوس الناس في غزة، وهؤلاء الحكام لم ينبض لهم عرق من حياء، وإعلامُهم يَعُدّ الشهداء والجرحى والمصابين والمنازل المدمّرة، وينقلون صورتها إلى شعوبهم!
واستدرك الأستاذ خليفة بالقول: لكن أمر هؤلاء الحكام لم يقف عند حدّ النذالة والتخاذل عن نصرة أهل غزة وفلسطين؛ بل إنّ منهم من أعظمَ على الله الفريةَ كما رأينا في الخبرين المنقولين في الأعلى، يَكذِبونَ على الله تعالى بجعل المسجد الأقصى معبداً مشتركاً بين اليهود والنصارى والمسلمين، وجعل القدس الشريف إرثاً مشتركاً للإنسانية، لم يكذبوا فحسب، بل يُكذّبون اللهَ تعالى القائل: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً﴾، وينكرون ما كانت عليه الأمة طوال تاريخها العزيز من الارتباط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى منذ الإسراء برسول الله ﷺ، والذي حفظته سورة الإسراء إلى يوم القيامة، ومن كون المسجد الأقصى ثالث المساجد التي تُشَدُّ الرحالُ إليها، وكون المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى قبل المسجد الحرام، يفعلون كلّ ذلك متواطئين ومتآمرين مع يهود، يريدون إعطاءهم حقاً في القدس والمسجد الأقصى بعدما اعترفوا بكيانهم المسخ في الأرض المباركة، وتنازلوا لهم عمّا يقارب من 80% من أرض فلسطين التي جُبِلَت بدماء المجاهدين، عبر تاريخ الإسلام، من الصحابة والتابعين وتابعيهم إلى يومنا هذا.
وختم الأستاذ تعليقه بالقول: لقد آنَ للأمة الإسلامية أنْ تخلعَ هؤلاء الحكام المتآمرين عليها وعلى قضاياها، هؤلاء الحكام الذين أسلموها لعدوها ثم وقفوا يتفرجون، ليس لكم بدٌّ أيها المسلمون من هذا العمل، انطلقوا إلى معسكرات جيوشكم وكونوا معهم يداً واحدة لنبذ المنافقين المتآمرين الخونة من الحكام وأعوانهم، وإقامة دولتكم دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وواصلوا السير فلا تحطّوا الرحال إلا في المسجد الأقصى، ولا تُبقوا لكيان يهود في بلادكم أثراً.
رأيك في الموضوع