تعذيب سجناء رومية يفجر الغضب بلبنان

فجر نشر تسجيلين مصورين يظهران تعذيب معتقلين في سجن رومية (شرق بيروت) غضبا عارما في لبنان، خاصة في الأوساط التي ينتمي إليها المعتقلون، من جهتها أعلنت السلطات اللبنانية فتح تحقيق في الأمر.

وأظهر التسجيلان أفراد أمن لبنانيين يعتدون بالضرب المبرح على عدد من السجناء. ويرجّح أن يكونا قد صوّرا في منتصف أبريل/نيسان الماضي بعد اقتحام القوى الأمنية سجن رومية.

وأثارت الصور جدلا كبيرا بشأن تدهور الحريات وحقوق الإنسان في لبنان...

 وأفاد مراسل الجزيرة نت في لبنان بأن عدة مناطق لبنانية شهدت الأحد احتجاجات على التعذيب بسجن رومية، تركزت في مدينة طرابلس (شمال لبنان).

وذكر أن محتجين قطعوا طريق العبدة-عكار شمالي لبنان، كما قطع محتجون آخرون طريق سعد نايل تعلبايا-البقاع، وتجمع شبان أمام جامع الإمام علي في العاصمة بيروت وطالبوا بإقالة وزير الداخلية. (الجزيرة نت)

: إنها ليست المرة الأولى التي يحصل فيها هذا الظلم في هذا السجن أو في غيره، بل وفي خارج السجون، ولن تكون الأخيرة طالما بقي النظام السياسي الظالم يحكم الناس، وطالما لم تدرك الناس طبيعة التغيير الواجب القيام به لإزالة الظلم. فحصر الحديث عن الوزيرالمشنوق والمطالبة بإقالته فقط، وعدم المطالبة بل والعمل لإسقاط النظام السياسي القائم، يعني أن الناس لم تتعلم الدرس من البلاد الأخرى... فهذه مصر وتونس وليبيا واليمن وغيرها قد سقط في كل منها رئيسها، فما الذي تغير؟؟ هل ذهب الظلم بذهاب الرئيس؟؟ إن المشكلة تكمن في وجود نظام سياسي ظالم فيجب اجتثاثه من جذوره، ومن ثم إقامة نظام سياسي عادل هو نظام الإسلام الذي تجسده في واقع الحياة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة... فإن لم يُعالج هذا فإن الظلم سيستمر... فلا مشكلة عند أعداء الإسلام المستعمِرين للبنان، باستبدال المشنوق بغيره.. من هنا نقول للناس في لبنان: فلتكن تلك الأعمال الإجرامية التي تقشعر منها الأبداندافعالفهم حقيقة المشكلة ودافعا لفهم طبيعة العلاج الصحيح، فقفوا في وجه الظلم مطالبين باجتثاثه من جذوره باجتثاث النظام الموجود نفسه، ولا تجعلوا سقف تحرككم المطالبة بتغيير بعض الوجوه .. وإلا فإنه الدوران في حلقة مفرغة أو بعبارة أخرى: الدوران في حلقة الأعداء.