أيها المسلمون: إنكم لطالما بحثتم عن حلول ومعالجات للأزمات المتراكمة والكثيرة، التي ضاقت بها نفوسكم، توقاً إلى حياة أفضل، ولأجل ذلك كانت تضحياتكم غير الواعية ما أدى إلى إنتاج الوسط السياسي نفسه، والقادة المرتبطين بالدول الاستعمارية أنفسهم، لذلك ضاعت التضحيات هدراً.
إن كلمة السر في عملية التغيير الجذري إنما هي الوعي الحقيقي على مبدأ الإسلام العظيم، وعلى هذا الواقع المزري الذي تحيونه، بالإضافة إلى الوعي السياسي، يعني النظر إلى العالم من زاوية خاصة، أي من منظور الإسلام؛ ولذلك فإننا ندعوكم إلى العمل معنا في حزب التحرير لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة وإيصال الإسلام إلى سدة الحكم صافيا نقيا كما أنزله الله على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، لتنعموا جميعا، بل وتنعم البشرية قاطبة بعدله وقسطه وفضله ورحمته قال الله تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.
رأيك في الموضوع