إن الحل الأوحد لعلاج مشاكل التعليم في بلاد المسلمين هو بالعمل لإقامة دولة الخلافة؛ لأن إقامتها فرض وأي فرض، ثم إنها قد نجحت إبان وجودها في جعل الأمة الإسلامية في ذروة المجد وقائدة للبشرية جمعاء، فكانت هي الأولى في كل المجالات، خرّجت مدارسها العلماء والساسة والقادة في شتى الميادين وأرست قواعد مجتمع إسلامي يشار له بالبنان، فكانت تخرج رجال دولة وقادة معركة ورجال فقه وعلم، ونقلت العالم من دياجير الظلام إلى نور الإسلام، وعمّ بها العدل والرخاء والتكافل وانتشر الخير في كل مكان وصلوه، ونعم أهلها بسعادة الدارين، وعرفوا الله حق المعرفة فعبدوه حق العبادة، لقد أخذوا من علم الدنيا ما يلزمهم ليكونوا في الصدارة فتفوقوا وازدهرت مدنيتهم عبر العصور كازدهار حضارتهم.
إن حزب التحرير بما يملكه من وعي وحرص لاستئناف الحياة الإسلامية بالعمل مع الأمة وبها، قد وضع سياسة للتعليم في مشروع دستور دولة الخلافة الراشدة التي يعمل من أجل إقامتها لتعود مكانة هذه الأمة على رأس كل الأمم، وليعلم السياسيون والحكام أننا نملك القدرة على قيادة العالم وقد أعددنا لكل شيء عدته، وإننا ندعو المسلمين جميعاً للعمل معنا لتغيير هذا الواقع كلياً، لنرى أحكام الإسلام ورعاية الشؤون بارزة مطبقة دون غيرها، في السياسة والتعليم والاقتصاد والإعلام وكل شؤون الحياة، وإن هذا لكائن قريبا بإذن الله.
رأيك في الموضوع