نشر موقع (الجزيرة نت، السبت، 26 شعبان 1444هـ، 18/3/2023م) خبرا قال فيه: "أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم السبت، سعي بلديهما إلى تطبيع العلاقات بينهما، وبدء مرحلة جديدة من التعاون.
وقال شكري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع جاويش أوغلو بالقاهرة، إن بلاده تعمل من أجل تطبيع العلاقات مع تركيا وبدء مرحلة جديدة من التعاون المشترك...
من جهته، أكد جاويش أوغلو أن بلاده ستعمل على إعادة تبادل السفراء مع مصر خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى وجود إرادة سياسية جادة من أجل تطوير العلاقات".
الراية: إن التقارب بين النظامين التركي والمصري من ناحية، والنظامين التركي والسعودي من ناحية أخرى ليس لأن حكام تلك البلاد عادوا لرشدهم، أو أنهم فكروا بمصالح شعوبهم. بل لأن الذي فرقهم هو نفسه الذي يجمعهم الآن، وهو أمريكا ومصالحها. فرئيس أمريكا بايدن يرى أن الانفتاح على إيران والعودة إلى الاتفاق النووي، وأن إنهاء المشاحنات بين عملاء بلاده في تركيا ومصر والسعودية قد يوجد نوعاً من التوازن في المنطقة. كما أن إدارة بايدن تحاول تقليل الاشتغال بالشرق الأوسط كي تتفرغ للشرق الأقصى حيث جعلت احتواء الصين أولوية لها. والجدير بالذكر هو أن أمريكا هي التي طلبت من الدول المقاطعة لقطر إنهاء تلك المقاطعة، مع أنها هي التي كانت وراءها؛ لأنها تريد إنهاء أزمات المنطقة أو تبريدها كي تتفرغ للصين. وقد فعّلت أمريكا دور تركيا أردوغان بشكل لافت مؤخرا، ولم يتردد أردوغان عن تقديم الخدمات لها في سوريا والعراق وليبيا وأذربيجان والصومال والآن في أفغانستان بالتنسيق مع روسيا، وربما في اليمن. وطالما أن حكامنا هم تبع للغرب الكافر المستعمر فإن بلادنا ستبقى مسرحا لمشاريعه وسنبقى كرة يتقاذفها كيف يشاء.
رأيك في الموضوع