إن الأوضاع الراهنة التي يعيشها الناس في بلاد المسلمين وضنك العيش الذي يشعر به غالبيتهم في كافة مجالات الحياة من تعليم وصحة وخدمات وتغريب للأبناء وإذلال الأعداء للأمة الإسلامية وتطاولهم عليها وعلى بلادها ونهب خيراتها، هو استمرار لما بدأه الكافر المستعمر وعلى رأسه بريطانيا ومن ثم أمريكا بعد إسقاط دولة الخلافة، وما تريده أمريكا اليوم ومن خلفها الغرب الكافر المستعمر برمته، هو استمرار الفوضى والقلق والجوع والفقر وفساد الحكم وبطانته، لتنفيذ مخططاتهم في بلاد المسلمين وتحقيق مصالحهم، ولكن الأهم من ذلك حقيقة هو الاستعداد والرهبة من نهضة الأمة التي باتت وشيكة بقيام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستقف الوقفة الحقيقية في وجه أعداء الأمة، والتي ستزيل الحدود التي اصطنعها الاستعمار، وتعيد الثروة المنهوبة كلها للأمة لتنعم بها وتحل مشاكلها، وتوجه غضبتها وتعد جيوشها إلى حيث يجب أن توجه وهم أعداؤها الذين يقفون في وجه تحررها وتحريرها لمقدساتها وقيامها بواجب حمل الدعوة، الذي يرضي الله سبحانه وتعالى.
رأيك في الموضوع