استضافت الخرطوم ملتقى دينياً شارك فيه يهود سودانيون وحاخام من القدس، وكان الملتقى تحت مسمى "التسامح الأخوي". وبحضور سفيرة النرويج - التي ألقت كلمة في الملتقى - وسفير الأردن، فضلاً عن لفيف من رجال الأعمال بينهم أفراد من الجالية الهندية التي تنتشر في عدد من مدن السودان، وبمشاركة أعلى سلطة في البلاد، حيث ألقت عضو مجلس السيادة الانتقالي رجاء نيكولا عبد المسيح (قبطية) كلمة خلال فعالياته، وكان من اللافت بث كلمتين مشجعتين لتعايش الأديان من الحاخام ديفيد روزون من كيان يهود، والقس إنغبورغ ميدتوم من النرويج، كما تحدث في الملتقى رئيس مجمع الفقه الإسلامي السابق عبد الرحمن حسن حامد والقس فلو ثاوث فرج.
وقد عقب على ذلك المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين بقوله: يأتي هذا الملتقى كثمرة خبيثة للتطبيع بين النظام السوداني وكيان يهود وإن غلف بعناوين وشعارات ضالة مضللة، في خطوة إضافية خبيثة من النظام السوداني بحكومته ومجلسه العسكري لفرض التطبيع على أهل السودان وجعله أمراً واقعاً وطبيعياً بأعمال ونشاطات مختلفة. إن تنظيم هذا المؤتمر بحضور سفراء من دول عدة منها الأردن التي كان نظامها من السباقين للتطبيع، وأعضاء من المجلس الانتقالي، والاستماع لكلمة يلقيها حاخام حضر من كيان يهود، يظهر مدى الانسجام والتوافق بين الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين لترجمة التطبيع مع كيان يهود إلى سياسات ونشاطات فعلية على أرض الواقع، والتعاون فيما بينها لتحقيق ذلك بوسائل وأساليب مختلفة. إن الواجب على أهل السودان أن يتصدوا لهذه الخيانات المتزاحمة بالعمل الجاد لإسقاط نظام الحكم الخائن المطبع وأن يقيموا دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة تحرك الجيش السوداني لتحرير فلسطين واقتلاع كيان يهود من جذوره.
رأيك في الموضوع