نشر موقع (الجزيرة نت، الاثنين، 8 ربيع الآخر 1442 هـ، 23/11/2020م) خبرا قال فيه: "أكد وزير التعليم (الإسرائيلي) يوآف غالانت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بحضور رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين أمس الأحد، خلال زيارة سرية إلى السعودية.
وفي السياق، قال إسحاق ليفانون السفير (الإسرائيلي) السابق والخبير في شؤون الشرق الأوسط إن اللقاءات بين المسؤولين السعوديين و(الإسرائيليين) مستمرة منذ زمن.
وخلال مداخلة مع الجزيرة، أضاف ليفانون أن زيارة نتنياهو إلى السعودية ليست مستغربة بالنظر إلى العلاقات والاتصالات بين رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين وعدد من المسؤولين السعوديين.
وأشار مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري إلى أن سماح الرقابة (الإسرائيلية) بنشر الخبر يؤكد صحته".
الراية: لطالما تمنى كيان يهود أن يخرج تطبيعه مع نظام آل سعود إلى العلن؛ لأنه يعتبر ذلك بمثابة تتويج لعملية التطبيع بأكملها، وأن تطبيع حكام المسلمين جميعا في كفة وتطبيع حكام آل سعود في كفة أخرى، لما لبلاد الحجاز من قداسة في قلوب المسلمين؛ ولذلك فإن التطبيع معهم هو إنجاز كبير وضربة معنوية لأمة الإسلام التي ترفض التطبيع، وفوق ذلك فإن كيان يهود يطمع في أن يؤدي ذلك إلى التسريع في انخراط بقية حكام المسلمين في عملية التطبيع.
إن هذا الموقف المخزي لم يكن مستغرباً من نظام قام على الخيانة والتآمر على دولة الخلافة ابتداءً، ومن ثم على بقية قضايا المسلمين، والنظام السعودي على علاقة مع كيان يهود منذ قيامه ولكنه ولاعتبارات وتفصيلات سياسية ومقتضيات بعض المشاريع الغربية وتخوفات أمنية وسياسية على عرشه، كان يفضل أن تبقى العلاقات شبه سرية، ولكن مع قدوم ترامب وتنفيذ سياسته المتعجرفة والحاقدة تجاه قضية فلسطين وافتتاح إعلان التطبيع بمؤتمر جمع البحرين والإمارات وكيان يهود وما تبعه من تطبيع سوداني ولبناني، فقد بات النظام السعودي ينتظر على أحر من الجمر البوح بهذه الخيانة وإخراجها للعلن، ويبدو أن الوقت قد حان لذلك وبرعاية ترامب ووزير خارجيته وفي أسرع وقت، وذلك لاعتبارات سياسية يريدها ترامب قبل تسليم مفاتيح البيت الأبيض لجو بايدن وحتى ينسب هذا الإنجاز له في حال إخراجه من البيت الأبيض.
رأيك في الموضوع