في خبر نشره موقع (الجزيرة نت، السبت 28 ربيع الأول 1442هـ، 14/11/2020م) جاء ما يلي: "كشف مصدر أمني مصري رفيع المستوى عن بدء السلطات المصرية عملية وصفها "بإحلال وتجديد" للوجوه الإعلامية، تماشيا مع التغييرات التي حدثت في الفترة الأخيرة، وأبرزها خسارة الرئيس الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب لصالح منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وفي تصريحات خاصة للجزيرة نت، قال مصدر أمني مطلع إن السيسي يريد القيام بخطوة استباقية مع الإدارة الأمريكية الجديدة، عبر تقديم وجوه جديدة تشكل صورة مختلفة يريدها بايدن والديمقراطيون في الولايات المتحدة، مع السماح لمعارضة مستأنسة بأخذ دور أكبر؛ بما يسهم في تصدير صورة ديمقراطية عن مصر.
واعتبر مراقبون أن السيسي يسعى إلى استنساخ نموذج مشوه من تجربة الرئيس الراحل حسني مبارك في السماح بهامش معارضة كبير في البرلمان، ونسبة أكبر في الإعلام ومنظمات المجتمع المدني، لكنهم أكدوا أن السيسي لن يقدر على تلك التجربة التي يمكن أن تسمح بانتقادات حادة لشخص السيسي نفسه.
وتأتي الخطوة المصرية تفاديا لأي صدام متوقع مع الإدارة الأمريكية الجديدة، خاصة بعد الانتقادات السابقة التي وجهها بايدن للسيسي في تموز/يوليو الماضي، وقال فيها "لا مزيد من الشيكات على بياض لدكتاتور ترامب المفضل". فضلا عن مطالبة أعضاء بالكونغرس الأمريكي ونواب بالبرلمان الأوروبي - عبر رسائل منفصلة وجهوها إلى السيسي - باحترام حقوق الإنسان والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين.
وطلب السيسي - وفقا للمصدر الأمني - من عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة تجهيز خطة المرحلة المقبلة، حيث تم تشكيل لجنة برئاسة كامل لتقييم المرحلة الماضية، ووضع تصورات للخطة المقبلة، وتضم اللجنة كلا من اللواء محسن عبد النبي مدير مكتب رئيس الجمهورية، ومحمود السيسي نجل الرئيس والضباط بالمخابرات العامة، والمقدم أحمد شعبان المسؤول عن ملف الإعلام في المخابرات.
وحسب المصدر ذاته، فقد استقرت اللجنة كذلك على فتح الباب أمام الوجوه المعارضة، "التي لا تخطئ ولا تشتم في السيسي"، واستضافتها في وسائل الإعلام، وتشكيل معارضة صورية، كما كان يحدث خلال نظام مبارك، فضلا عن فتح هامش من الحريات للمواطن العادي، والكف عن الملاحقة الأمنية والاعتقالات".
رأيك في الموضوع