اختتمت لجنة التراث في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بالرباط، اجتماعا تمخض عن إنشاء قائمة للمواقع المقدسة ضمت المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى. بدورها ثمنت وزارة الأوقاف الفلسطينية هذا القرار ورأى وكيل الوزارة أن القرار "سيلعب دوراً في الحفاظ على المكان كموروث ثقافي وتاريخي ومكان للعبادة"، وقال إن القرار يشكل "تحديا لتغيير المعالم التاريخية في القدس واستمرار عمليات تهويدها". وإزاء ذلك نشر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين تعليقا صحفيا جاء فيه: إن هذه المنظمة كانت ولا زالت أداة من أدوات الحكام والغرب، تعقد الاجتماعات وتتخذ قرارات تدعي أنها مهمة في الدفاع عن المسجد الأقصى وقضية فلسطين وبعد كل قرار نرى السلطة تثمن وتصفق وهي قرارات في حقيقتها سراب ووهم وتضليل وذر للرماد في العيون. إن من يريد الخير لفلسطين يجب أن يعمل على تحريرها لا أن يتركها تحت الاحتلال ويطالب محتلا حاقدا لا يهمه تاريخ ولا تراث ولا مقدسات ولا دماء أن يحافظ عليها! ومن يريد الخير لأهل فلسطين وللمسجد الأقصى فعليه أن يستنهض جيوش الأمة للقيام بواجبها، لا أن يصرف الأنظار عن ذلك بقرارات مبتذلة وهي في حقيقتها تضييع وتقزيم للقضية وجعلها قضية حفاظ على معلم حضاري وليست قضية أرض مغتصبة يجب تحريرها في أسرع وقت. إن ما اكتفت به المنظمة لهو خذلان وخيانة للمسجد الأقصى الذي هو بحاجة إلى تحريره وتطهيره من دنس يهود، أما قدسيته فهي بحفظ الله لا تقدم أو تؤخر فيها قوائم وجداول لمنظمة هنا أو هناك.
رأيك في الموضوع