ونقل ابن مناحيم في مقاله المنشور على موقع نيوز ون، عن أوساط أمنية مصرية طلبها من وسائل إعلام محلية إعلان دعمها للسيسي، وتخويف الشعب المصري أن مصيره سيكون مثل سوريا واليمن إن لم يفز بولاية رئاسية ثانية.
وأضاف ابن مناحيم الضابط السابق بجهاز الاستخبارات العسكرية في كيان يهود "أمان": صحيح أن كيان يهود لا يبدي تدخلا علنيا في القضايا الداخلية المصرية، لكن من الواضح أن المستوى السياسي الأعلى في تل أبيب، سيكون راضيا جدا إن فاز السيسي في الانتخابات الرئاسية القادمة.
وأوضح أن دوائر صنع القرار في كيان يهود يعدون السيسي الزعيم العربي الأكثر إصرارا بمحاربة (الإرهاب)، والداعم الأهم للعملية السياسية الإقليمية التي ستؤدي لتحقيق السلام بين يهود والفلسطينيين، كما أن التعاون الأمني بين تل أبيب والقاهرة في عهده يشهد مرحلة من الانتعاش والازدهار، فضلا عن دوره بمساعي إبرام صفقة التبادل بين حماس وكيان يهود.
فيما ذكر ياغيل هانكين الباحث بمعهد القدس للدراسات الاستراتيجية في مقاله بصحيفة مكور ريشون، أن قوة الجيش المصري في الآونة الأخيرة آخذة بالتنامي، رغم تراجع تأثير مصر الإقليمي في السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن أوساطا واسعة من المجتمع المصري لم يعترفوا بعد بكيان يهود، ويعربون عن خيبة أملهم من اتفاق السلام معها، وبالتالي فما زال الاتفاق بين الدولتين، وليس الشعبين".
الراية: مع أن السيسي يسعى جاهدا للفوز بولاية رئاسية ثانية في مصر، وهذا مما يثلج صدر أمريكا الصليبية وكيان يهود الغاصب لما يقدمه لهما السيسي من خدمات مجانية وفيرة، إلا أن الجدير قوله هو أن النظام المصري لا يستند في عمالته لأمريكا إلى السيسي فقط، حيث إن المؤسسة العسكرية التي تتحكم بمفاصل الحكم في مصر قائمة على العمالة لأمريكا منذ ثورة عبد الناصر عام 1952م، وما السيسي إلا بيدق من بيادق الكفار المستعمرين، الذين يتحكمون بمصائر بلادنا عبر شرذمة هؤلاء الخونة العملاء، الذين لا ينتمون إلى الأمة الإسلامية ولا يمتون لها ولا لإسلامها العظيم بأي صلة. إن عدم تطبيق الإسلام في واقع حياة المسلمين ووصول هؤلاء الخونة العملاء إلى سدة الحكم وتحكمهم بكافة مفاصل الحياة السياسية والعسكرية والثقافية والإعلامية في بلادنا هو الذي يطمئن كيان يهود ومن خلفه الغرب الكافر المستعمر وعلى رأسهم أمريكا على مستقبلهم في بلادنا؛ لذلك فإنه يجب على المسلمين كافة العمل بجد وصدق وإخلاص لإسقاط هذه الأنظمة العميلة القائمة في بلادنا، وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، لتعود للأمة عزتها ومجدها وكرامتها، وتتخلص من سيطرة أعدائها، وإن أي عمل لا يستهدف الحكم هو عبث ولن يوصل إلى الخلاص من المستعمرين وأذنابهم العملاء.
رأيك في الموضوع