قال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان إن وجود القاذفات الروسية في إيران لا علاقة له بالبرلمان، بل هو قرار اتخذه النظام في إيران لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" ومن وصفهم بالإرهابيين في سوريا، في إشارة إلى المعارضة السورية المسلحة.
وقال دهقان في مؤتمر صحفي إن وجود الطائرات الروسية في إيران يأتي ضمن إطار تعزيز التعاون بين البلدين، وإن طهران ستسمح لروسيا بالاستفادة من قاعدة همدان الجوية متى ما دعت الحاجة إلى ذلك.
وأضاف "نحن لم نسلم قاعدة جوية لروسيا، وطرح الموضوع بهذا الشكل أمر خاطئ لأن الدستور يمنع إعطاء قواعد جوية للأجانب". وحسب قول الوزير الإيراني، فإن الأمر يتعلق بتسهيلات قدمتها بلاده لروسيا للقيام بعمليات متفق عليها بين البلدين ضد تنظيم الدولة في سوريا. (الجزيرة نت)
الراية: من الواضح أن قيام إيران بفتح قاعدة همدان الجوية أمام الطائرات الروسية سبب لها إحراجا داخليا. فقد انتقد تلك الخطوة عضو لجنة الأمن القومي والسياسيات الخارجية في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت، وقال إنه يخالف المادة 146 من الدستور التي تنص على أنه لا يجوز منح أي قاعدة عسكرية لدولة أجنبية حتى لو كان ذلك للاستخدام السلمي.من هنا نستطيع أن نفهم قيام وزير الدفاع الإيراني بتزوير الحقيقة عبر وصفه للقرار بأنه "تقديم تسهيلات" لروسيا أو جعلها "تستفيد" من قاعدة همدان الجوية، وليس إعطاء روسيا القاعدة الجوية أو تسليمها لها. هذا التزوير للحقيقة يقوم به حكام إيران كغيرهم من حكام المنطقة مثل حكام تركيا والسعودية وغيرهم.. فالحقيقة أن هؤلاء الحكام ينفذون سياسات الدول الغربية ضد الإسلام والمسلمين بذرائع مختلفة يخدعون بها شعوبهم.
رأيك في الموضوع