استؤنفت مساء السبت الماضي جولة مشاورات السلام في الكويت بين الأطراف اليمنية حيث عقدت جلسة مشتركة حضرها وفدا الحكومة "الشرعية" و"الانقلابيين" برعاية المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وبدأ ولد الشيخ كلمته الافتتاحية بمطالبة جميع الأطراف بالوقوف أمام مسؤولياتهم الوطنية من خلال اتخاذ قرارات حاسمة ليبرهنوا للشارع اليمني عن صدق نواياهم محذرا من أن هذه الجولة من المشاورات هي الفرصة الأخيرة لصنع السلام وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها.
وأشار المبعوث الأممي أن القرارات سوف ترتكز بشكل رئيسي على قرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصلة كمبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
كما أشار ولد الشيخ وفي خطابه أمام الوفدين إلى أن المدة الزمنية للجولة الثانية من مشاورات الكويت ستكون أسبوعين فقط يتم خلالهما التركيز على تثبيت وقف الأعمال القتالية بشكل كامل وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية بالإضافة إلى تشكيل اللجان العسكرية التي ستشرف على الانسحاب وتسليم السلاح بالإضافة إلى فتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية الى المناطق المحاصرة.
ومن جهته أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي رئيس الوفد الحكومي أن الحكومة تمد يدها للسلام من أجل استعادة الأمن والاستقرار في اليمن ووقف نزيف الدم. ومن المتوقع أن يعود المبعوث بعد الجلسة الافتتاحية للمشاورات إلى الرياض للقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائبه والقوى السياسية الداعمة للشرعية. (العربية نت)
: إن المبعوث الدولي، ولد الشيخ، وكما بينا سابقا هو مبعوث لتنفيذ السياسة الأمريكية في اليمن والتي تهدف إلى الإمساك بزمام الأمور هناك.. وهو في تصريحه المذكور أعلاه يحاول أن يخيف المشاركين ويعمل على إيجاد أجواء من الرعب لدى أهل اليمن في حال أنهم لم يضغطوا على المفاوضين ليتوصلوا إلى الاتفاق الذي تريده أمريكا، لذلك هو يقول لهم: "هذه جولة الفرصة الأخيرة"، وبمعنى آخر هو يقول: "إما تنفيذ السياسة الأمريكية وإما استمرار الحرب الكارثية في اليمن".. إن أهل اليمن مطالبون بأن ينبذوا المبعوثين الدوليين وخططهم وكذلك أن ينفضوا أيديهم من قادتهم الذين أوردوهم موارد الهلاك كونهم أدوات بيد الدول الغربية المتصارعة في اليمن، وأن يقوموا بتغيير الأوضاع تغييرا جذريا لا يكون فيها أي نفوذ للدول الغربية الكافرة، ولا يكون ذلك إلا بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة
رأيك في الموضوع