ألقى زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأحد الماضي ظلالا من الشك بشأن قدرة الرئيس باراك أوباما على نيل موافقة الكونغرس على أي اتفاق يجري التفاوض بشأنه مع إيران.
وقال السناتور ميتش مكونيل في مقابلة مع برنامج (فوكس نيوز صنداي): "أعتقد أنها ستكون -إذا ما تمت- عملية صعبة للغاية في الكونجرس."وأضاف "نعرف بالفعل إنه (الاتفاق) سيترك ايران دولة على أعتاب امتلاك قدرة نووية.
وقال مكونيل إنه إذا وافق مجلسا الشيوخ والنواب وفي كليهما للجمهوريين الأغلبية على مشروع قانون يرفض اتفاق نوويا مع إيران تقدم به أوباما فسيكون بمقدور الرئيس استخدام حق الرفض.
وحينها سيحتاج المعارضون لتصويت بأغلبية كبيرة لا تقل عن الثلثين في الكونجرس لتجاوز حق الفيتو.
وقال مكونيل "سيكون (أوباما) مطالبا بالحصول على 34 صوتا على الأقل من الأعضاء البالغ عددهم مئة عضو لكي يصمد حق اعتراضه". (رويترز)
: بات واضحا أن الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني صار في حكم المنجز. فأوباما يرمي بكل ثقله لتحقيق الاتفاق الذي يهدف من ورائه إلى إخراج إيران من الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها جراء العقوبات المفروضة عليها لتكون أكثر قدرة على تنفيذ المشاريع السياسية الأمريكية في المنطقة. وإنه وإن كانت الدول الأوروبية وخاصة فرنسا تضع العقبات خلال المناقشات بين الدول الست وإيران، إلا أنها لا تملك القدرة على الحيلولة دون عقد الاتفاق، فتكون العقبات التي تضعها هي من باب الحصول على مكاسب اقتصادية بعد رفع العقوبات.. وزيادة على ذلك فإن إيران قد قدّمت من التنازلات ما يجعل من عقد الاتفاق أمرا متوقعا. والجمهوريون يعرفون كل تلك الحقائق، وهم يهدفون من وراء استخدام الكونغرس للحيلولة دون السير في الاتفاق إلى تحقيق مكاسب سياسية داخلية وبخاصة أن الانتخابات الرئاسية ستجري في خريف العام الحالي.
رأيك في الموضوع