أعمال إجرامية في الكويت وتونس!!
أوردت وكالات الأنباء خبري العمليتين الإجراميتين، التي حصلت إحداهما في الكويت وأما الثانية في حصلت في تونس.
ففي العاصمة الكويتية قام شاب بعملية انتحارية في مسجد الإمام الصادق ، أثناء صلاة الجمعة، وقد أسفرت العملية عن قتل العشرات وجرح ما يزيد على 200 شخص. وفي تونس هاجم شاب بسلاح رشاش فندقا سياحيا وأطلق النار بصورة عشوائية على السياح الأجانب ما أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح، ومعظمهم من الأوروبيين.
: كالعادة، وبعد كل عمل على شاكلة تلك الأعمال، تقوم الدول الكبرى والدول الإقليمية وغيرهم بإدانة تلك الأعمال ووصفها بالإرهابية.. ويقوم المسلمون بالتبرؤ من تلك الأعمال وأنها تخالف الإسلام، ويدعو كثيرون إلى مواجهة "الإرهاب".. ولكن بدل فضح الدول التي تغذي وتدعم تلك الأعمال يقوم البعض بالحديث عن "إصلاح" يجب إحداثه في داخل الإسلام!! إن الإسلام يحرّم القيام بهذه الأعمال، فقتل المسلمين في مسجد الإمام الصادق وهم يؤدون صلاة الجمعة لهو من أكبر الجرائم في نظر الإسلام بصرف النظر عن كل المبررات التي يسوقها من يبيح القيام بتلك الأعمال.. وكذلك قتل سياح دخلوا بعقد أمان إلى بلد إسلامي لا يجوز شرعا.. ولكن: لماذا يشعر المسلمون دائما بالذنب عما يقوم به بعضهم مع أن المسؤول المباشر والموجّه لتلك الأعمال هي الدول المستعمِرة لبلاد المسلمين؟؟ تلك الدول التي تهدف من وراء تشجيع تلك الأعمال إلى تشويه صورة الإسلام من خلال ربط الفاعلين بالإسلام!! إن تلك الأعمال لن تتوقف إلا بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تحرر البلاد الإسلامية من نفوذ الكفار المستعمِرين، وتمنع أي تدخل لهم في شؤون المسلمين، وتوحد المسلمين وتمنع أي عمل فيه إثارة للنعرات بين المسلمين سنة وشيعة، وتشعِر المسلمين بالعزة بين الأمم، فتقطع الطريق على محاولات الدول الغربية استغلال بعض أبناء المسلمين نتيجة طغيان مشاعر الظلم الواقع على المسلمين والهوان اللاحق بهم.
رأيك في الموضوع