وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا دي ميستورا إلى دمشق لإبلاغ القيادة السورية بنتائج المشاورات التي يجريها في جنيف مع مختلف الأطراف السورية والدولية.
والتقى دي ميستورا إثر وصوله العاصمة السورية صباح الاثنين الماضي وزير الخارجية وليد المعلم، حيث أكد الأخير دعم جهود المبعوث الأممي من أجل التوجه نحو حل سياسي، وشدد على أهمية ما تم إنجازه في لقاءات موسكو وضرورة متابعتها لضمان نجاح "جنيف 3".
وذكرت وكالة "سانا" السورية أن دي ميستورا قدم خلال اللقاء عرضا عن المشاورات التي أجراها في جنيف مؤخرا بحثا عن حل سياسي للأزمة في سوريا.
وقالت المتحدثة باسم المبعوث الأممي جيسي شاهين في بيان صدر يوم الأحد الماضي أن دي ميستورا "يتطلّع خلال زيارته إلى الاجتماع مع كبار المسؤولين السوريين بهدف الاستماع إلى وجهات نظرهم حول مشاورات جنيف التي بدأت في أوائل مايو/أيار 2015، وستستأنف في يوليو/تموز".
وأضاف البيان أن دي ميستورا "يعتزم أن ينقل قناعته العميقة إلى المسؤولين السوريين، وهي أنه لا يمكن فرض حل للصراع بالقوة، وأن هناك حاجة ماسة إلى تسوية سياسية شاملة تكون ملكا لكلّ السوريين وتتمثل بقيادة سورية". (روسيا اليوم)
: إن زيارة دي ميستورا إلى سوريا جاءت عقب لقائه في جنيف بمسؤول الملف السوري في الخارجية الأمريكية دانيال روبنشتاين، حيث أوضح روبنشتاين موقف الولايات المتحدة "الذي ما زال يتميز بالتحفظ لجهة رحيل نظام الأسد، و يرى له دورا في العملية السياسية الانتقالية"، وبعد لقائه بدي ميستورا قام روبنشتاين بزيارة بعيدة عن الأضواء إلى موسكو، نقل فيها إلى نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف تصورا أمريكيا لحل سياسي في سوريا لا يستبعد الأسد في مراحله الأولى... من هنا فإنه يُفهم بأن زيارة دي ميستورا هي لترويج الحل الذي تراه أمريكا، وهو إن دل على شيء فإنما يدل على أن الولايات المتحدة لم تجد حتى الآن البديل المناسب لبشار الأسد ليحفظ لها نفوذها في سوريا، وهذا هو ما يجعلها تتحفظ على رحيل الأسد ونظامه.
رأيك في الموضوع