اعترف مسؤول في البنك الدولي اليوم الأحد بأن البنك يتعرض لضغوط من أجل الإصلاح، في الوقت الذي ينضم فيه المزيد من الدول لبنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية الذي تدعمه الصين.
وقال سيريل مولر نائب رئيس البنك في "منتدى بواو السنوي لآسيا" "نحن نتلقى دفعة قوية من أجل التغير سريعا". كما أعرب مولر عن دعمه الضمني لفكرة تأسيس بنك استثمار جديد تماما. لكن مولر نفى ما يتردد عن وجود توتر في البنك الدولي بين الولايات المتحدة واليابان وأوروبا من جانب، وبين الدول الناشئة مثل الصين من جانب آخر. وقد كانت مبادرة بكين لتأسيس بنك جديد بحلول نهاية العام لتمويل إنشاء سكك حديدية وطرق ومشاريع طاقة وغيرها محور تركيز منتدى "بواو"، وهو مؤتمر اقتصادي سنوي. ويرى البعض أن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية سوف يكون بمثابة منافس محتمل لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، اللذين تهيمن عليهما الولايات المتحدة، وبنك التنمية الآسيوي الذي تهيمن عليه اليابان. ويستمر المنتدى اليوم في الوقت الذي أعلنت فيه أستراليا عن اهتمامها بالانضمام لبنك الاستثمار الآسيوي كعضو مؤسس. يشار إلى أن كلا من بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا قررت الانضمام للبنك، في حين وقعت روسيا على خطة انضمامها..
وتستضيف الصين المؤتمر السنوي في منتجع هاينان في بواو منذ عام 2002. ويأمل مؤسسو المؤتمر أن يتطور إلى رؤية آسيوية للمنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس بسويسرا.
المصدر: الجزيرة نت
: إن البنك الدولي، وكذلك صندوق النقد الدولي، يُعتبران أداتين هامتين بيد أمريكا تتحكم من خلالهما بالسياسات الاقتصادية والنقدية لكثير من الدول. ومع أن دولا كثيرة تدرك ذلك، إلا أنها في معظمها تسير خاضعة لما تمليه عليها السياسات الأمريكية... ويحصل أن تقوم بعض الدول بمحاولات للتحرر من السيطرة الأمريكية، ومن هذه الزاوية نستطيع فهم قيام الصين بإنشاء بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية. وقد انضمت دول كبرى لهذا البنك، وهو مما جعل أمريكا تأخذ الأمر على محمل الجد، فظهر عليها الانزعاج لأن نجاح هذا البنك يضر بها، وتبعا لذلك فإنها ستقوم بأعمال لإفشال البنك الصيني... والراجح أن الحديث عن محاولات إصلاح للبنك الدولي يصب في اتجاه ما تريده أمريكا ليظهر البنك الدولي بمظهر الذي يلبي احتياجات الدول المشاركة فيه، مع أن أصواتا كثيرة ارتفعت مرارا في السابق لتعديل سياسات البنك الدولي، ولكن أمريكا كانت تضرب بكل اعتراض عرض الحائط بما تملكه من إمكانات ومن تأثير على البنك الدولي.
رأيك في الموضوع