تحت عنوان "تركيا تنظف أزقة القدس على خطا سلطانها عبد الحميد"، نشر موقع (الخليج أونلاين، الخميس، 20 صفر 1439هـ، 9/11/2017م)، الخبر التالي: "وصل إلى القدس المحتلة، الخميس، فريقٌ من بلدية مرام بولاية قونية التركية؛ بهدف تنظيف الآثار العثمانية وأزقة القدس، في إطار مشروع على "خطا عبد الحميد".
وبحسب وكالة "الأناضول" التركية، سكب الفريق المكون من 110 أشخاص؛ بينهم رئيسة بلدية مرام "فاطمة طورو"، ماء الورد الذي جلبوه معهم من ولاية "إسبارطة" التركية بمحيط المسجد الأقصى والحرم الشريف.
وقالت طورو في تصريح للصحفيين، إنهم جاءوا إلى القدس استجابة لدعوة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للأتراك بزيارتها.
وأضافت أنهم زاروا مدينتي القدس والخليل، وقاموا بتنظيف نحو 60 من الآثار العثمانية، من الداخل والخارج، مبيّنةً أن الفريق يقوم أيضاً بتنظيف الأزقة".
الراية: "أرسل ثيودور هرتزل رسالة إلى السلطان عبد الحميد الثاني يعرض عليه فيها قرضا بمبلغ عشرين مليون جنيه إسترليني، مقابل السماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين، ومنحهم قطعة أرض يقيمون عليها حكما ذاتيا.
نص الرسالة: "ترغب جماعتنا في عرض قرض متدرج من عشرين مليون جنيه إسترليني يقوم على الضريبة التي يدفعها اليهود المستعمرون في فلسطين إلى جلالته، تبلغ هذه الضريبة التي تضمنها جماعتنا مائة ألف جنية إسترليني في السنة الأولى وتزداد إلى مليون جنيه إسترليني سنويا.
ويتعلق هذا النمو التدريجي في الضريبة بهجرة اليهود التدريجية إلى فلسطين، أما سير العمل فيتم وضعه في اجتماعات شخصية تعقد في القسطنطينية.
مقابل ذلك يَهَب جلالته الامتيازات التالية:
الهجرة اليهودية إلى فلسطين، التي لا نريدها غير محدودة فقط، بل تشجعها الحكومة السلطانية بكل وسيلة ممكنة. وتعطي المهاجرين اليهود الاستقلال الذاتي، المضمون في القانون الدولي، في الدستور والحكومة وإدارة العدل في الأرض التي تقرر لهم (دولة شبه مستقلة في فلسطين).
ويجب أن يقرر في مفاوضات القسطنطينية، الشكل المفصل الذي ستمارس به حماية السلطات في فلسطين اليهودية وكيف سيحفظ اليهود أنفسهم النظام والقانون بواسطة قوات الأمن الخاصة بهم.
قد يأخذ الاتفاق الشكل التالي: يصدر جلالته دعوة كريمة إلى اليهود للعودة إلى أرض آبائهم. سيكون لهذه الدعوة قوة القانون وتبلغ الدول بها مسبقا.
وقد رفض السلطان عبد الحميد مطالب هرتزل، وورد عنه في ذلك قوله: "انصحوا هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع فإني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، ولقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض وروّاها بدمه، فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مزقت دولة الخلافة يوما فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن.. ولكن التقسيم لن يتم إلا على أجسادنا"." (الجزيرة نت)
هكذا ترك السلطان عبد الحميد رحمه الله القدس نظيفة، بأن أبقاها طاهرة من يهود الأنجاس، ومنعهم من إقامة كيان لهم في فلسطين المباركة، ولو كان أردوغان حقا يريد أن يقتفي خطا السلطان عبد الحميد الثاني في تنظيف القدس لما أرسل رعاياه إليها تحت حراب يهود لينظفوا آثارها وأزقتها بماء الورد، ولأرسل جيشه ليحررها ويطهرها من يهود!
رأيك في الموضوع