نشر موقع (روسيا اليوم، الاثنين 10 صفر 1439هـ، 30/10/2017م) الخبر التالي: "نجحت مساعٍ دبلوماسية سعودية في عرقلة مشروع قانون "القدس الكبرى" (الإسرائيلي)، حسبما نقلت صحيفة الوطن السعودية عن مصادر في البيت الأبيض، وصفتها بالرفيعة.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أرجأ السبت الماضي، تصويت اللجنة الوزارية على مشروع قانون يضع كتلا استيطانية في الضفة الغربية المحتلة تحت سلطة بلدية القدس، وذلك لاحتياج المشروع إلى "تمهيد دبلوماسي"، وفقا لما قاله مسؤول (إسرائيلي) لوكالة فرانس برس.
وأشارت "الوطن" إلى أن هذا القرار جاء، بحسب مسؤول كبير في البيت الأبيض، بعد مباحثات أجراها جاريد كوشنير، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، وديني باول، نائب مستشار الأمن الوطني للاستراتيجية، وجيسون غرينبلات الممثل الخاص للمفاوضات الدولية، خلال زيارتهم غير المعلنة إلى الرياض، تطرقت إلى إعادة استئناف مفاوضات السلام بين (الإسرائيليين) والفلسطينيين.
وذكر المسؤول الأمريكي أن إدارة الرئيس ترامب، عارضت أيضا مشروع قانون "القدس الكبرى"، الذي وضعه مسؤولون في حزب الليكود، وطالبت بوقفه، لافتا إلى أن واشنطن يمكنها أن تعرقل أي إجراء من شأنه تشتيت الجهود عن استئناف عملية السلام.
أكد هذا المسؤول أن نتنياهو تراجع عن طرح مشروع القانون للتصويت، عقب ضغوط أمريكية لمناقشته وتقديم شروح ضرورية، فيما أشار المبعوث الأمريكي السابق لعملية السلام، مارتين إنديك أيضا، إلى أن ذلك حدث بسبب المعارضة الأمريكية، وبعد موقف السعودية، وهذا ما يفسر الضغوط الأمريكية التي مورست على حكومة نتنياهو.
يذكر أن المشروع قوبل برفض واسع بين الفلسطينيين، الذين وصفوه بأنه الأخطر منذ عام 1967، علما بأنه ينص على ضم 5 مستوطنات كبيرة إلى القدس، وعزل 3 أحياء مقدسية عن المدينة، بما يترتب على ذلك من إيجاد أغلبية يهودية كبيرة في القدس، ومنع إقامة عاصمة للدولة الفلسطينية في القدس الشرقية، وتقسيم الضفة الغربية إلى قسمين شمالي وجنوبي".
الراية: إن المستوطنات هي أراض مغتصبة انتُزعت من أصحابها بقوة العسكر، فالأصل أن تسمى مغتصَبات للتذكير بواقعها، وهذا الوصف ينطبق على كل أرض إسلامية انتزعها الكفار من المسلمين، بما فيها المحتل من فلسطين عام 1948م وعام 1967م سواء بسواء.
إن مصطلح (الاستيطان) تطلقه دول الغرب المستعمر وعملاؤها حكام المسلمين وأدواتها، على التجمعات السكنية اليهودية المقامة على أراضي فلسطين المحتلة عام 1967م فقط، وأما سبب معارضة حكام المسلمين للاستيطان فمردّه إلى تبعيتهم السياسية وتسخير أمريكا لهم لتنفيذ مخططاتها في بلادنا ومن ضمنها مشروع حل الدولتين الأمريكي، فأمريكا إن كانت تعارض الاستيطان فذلك لكونه يعرقل مشروعها ويفرغه من مضمونه، ويعرقل مساعيها الراهنة الرامية لاستئناف المفاوضات التي تسعى من خلالها لتحقيق اختراق يذكر في سياستها الخارجية المتعثرة، فحقيقة معارضة هذه الأنظمة للاستيطان هو بسبب معارضة أمريكا له، لا العكس!
لذلك فصاحب الوعي السياسي لا يمكن أن يصدق أن حكام آل سعود أو حكام المسلمين أو السلطة الفلسطينية، يهتمون بأهل فلسطين أو معاناتهم، أو بأرض فلسطين وهم الذين فرطوا بها لكيان يهود، كما لا يمكن أن يصدق أنهم يملكون أوراقاً للضغط على أمريكا، بل هم عرائس خيوطها بيد أمريكا تحركهم كيفما شاءت.
رأيك في الموضوع