.دانت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً يوم السبت الماضي الغارة الأمريكية على مقر لتنظيم داعش في صبراتة قرب طرابلس، معتبرة أن هذه الغارة، التي قالت إنها لم تتم بالتنسيق معها، تشكل "انتهاكا صارخا" لسيادة ليبيا
وقالت الحكومة في بيان نشرته على صفحتها في موقع فيسبوك إنها "تدين وتستنكر الغارات التي شنها سلاح الجو التابع للولايات المتحدة الأمريكية على مواقع محددة في مدينة صبراتة" الواقعة على بعد 70 كلم غرب العاصمة.
وأكدت الحكومة التي تتخذ من مدينة البيضاء في شرق ليبيا مقرا لها أن الخطوة الأمريكية جاءت "بدون أي تنسيق أو مشورة" معها، معتبرة أن "أي تدخلات على غرار ما حدث يعتبر انتهاكا صريحا وصارخا لسيادة الدولة الليبية والمواثيق الدولية".
وتسيطر القوات الموالية لهذه الحكومة على غالبية المدن الواقعة في شرق ليبيا، في حين تخضع المدن الواقعة في غرب البلاد، وبينها صبراتة والعاصمة طرابلس، لسيطرة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا" منذ أكثر من عام ونصف العام.
وقتل في الغارة الأمريكية التي استهدفت فجر الجمعة مقرا لتنظيم داعش في منطقة تبعد نحو ثمانية كلم عن وسط صبراتة،49 شخصا، بينهم مواطنان صربيان مخطوفان منذ تشرين الثاني الماضي. (فرانس 24)
هكذا تتصرف أمريكا ضاربة بكل قانون عرض الحائط، تتصرف من غير اعتبار لأي قيمة سوى ما يحقق لها مصالحها الاستعمارية، وما يزيد جرأتها في أفعالها العدوانية هو وجود حكام عملاء لا يجرؤون على مواجهتها.. وأما تصريح الحكومة الليبية فإنه لا ينظر للعمل بوصفه صادرا من دولة عدوة للإسلام والمسلمين فيجب رفضه مطلقا، بل جعلت تلك الحكومة الذليلة رفضها واستنكارها للعمل بكونه لم يحصل بتنسيق مسبق معها، فهي بذلك تبدي الاستعداد للتنسيق مع أعداء الإسلام والمسلمين.
رأيك في الموضوع