أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في الأسبوع الماضي، أنه سيجري تغييرات وزارية على الحكومة لتعيين تكنوقراط بدلاً من الوزراء الذين عينوا على أساس انتماءاتهم السياسية.
وقال في كلمة بثها التلفزيون العراقي وركزت أساساً على التحديات، الاقتصادية، التي تواجه العراق"أدعو إلى تغيير وزاري جوهري يضم شخصيات مهنية وتكنوقراط ومهنيين، وأدعو في هذا الإطار مجلس النواب الموقر وجميع الكتل السياسية للتعاون معنا في هذه المرحلة الخطيرة". ولم يذكر العبادي تفاصيل بشأن توقيت التغييرات أو الحقائب التي سيتم تغيير شاغليها. (العربية نت)
: إن وعود رئيس الوزراء العراقي كثيرة، فبعد مرور سنة ونصف السنة تقريبا على توليه السلطة، لم ترَ الناس منه إلا الكلام عن الإصلاح، ولكن الفساد استمر واستشرى أكثر فأكثر تحت غطاء إلغاء مناصب نواب رئيسي الجمهورية والوزراء ودمج بعض الوزارات لـ "تقليص النفقات"، واستمرت المذهبية سلاحا فتاكا يفتت أهل العراق واستمر القتل والتهجير وما شاكل.. ومنذ فترة بدأ حيدر العبادي يتكلم عن تعديل حكومي لتعيين وزراء "تكنوقراط" بدلا من الوزراء الذين عُينوا على أساس انتماءاتهم السياسية والمذهبية. إن العبادي يدرك أن حل مشكلة العراق، وهو جزء من تلك المشكلة، لا تكون بترقيعات تحصل، ولا بشعارات تُرفع، وإنما بإعادة العراق كما كان في عهد الخلافة بلدا إسلاميا يُطبق فيه الإسلام، ويُنظر فيه للمسلمين بوصفهم أمة واحدة لا أن يُقسموا على أساس مذهبي ولا توزع المناصب بناء على انتماء مذهبي وقبلي وغير ذلك مما يتناقض مع الإسلام.
رأيك في الموضوع