قال رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف إن التوترات بين روسيا والغرب قد دفعت بالعالم "إلى حرب عالمية جديدة". وأضاف ميدفيديف الذي كان يتحدث في مؤتمر ميونيخ الأمني "بشكل يومي تقريبا، نوصف بأننا نمثل أكبر تهديد لحلف الأطلسي أو لأوروبا أو لأمريكا أو لدول أخرى."
واستشهد رئيس الوزراء الروسي بالخطب التي يلقيها بين الفينة والأخرى الأمين العام للأطلسي ينس ستلوتنبرغ، والأفلام التي تظهر روسيا وهي تشعل فتيل حرب نووية. وقال ميدفيديف "أتساءل أحيانا إن كنا نعيش في عام 2016 أو في عام 1962 (عندما كانت الحرب الباردة في ذروتها)".
من جهته قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ لبي بي سي في نفس المؤتمر إن روسيا قد عدلت حدودها بالقوة وأصبحت أكثر حزما، وإن على الأطلسي أن يكون قادرا على الرد على التهديدات. وأضاف "لسنا في حرب باردة، ولكننا أيضا لسنا في المشاركة التي أسسناها عند نهاية الحرب الباردة."
وأكد ستولتنبرغ أن الأطلسي لا يسعى للتصعيد، بل لحوار سياسي معمق مع روسيا. (موقع بي بي سي)
: إن رئيس وزراء روسيا يبالغ بوصف ما يجري حاليا بين روسيا والغرب وبخاصة أمريكا بأنه حرب باردة، فهو لا يشبه ما كان سائدا قبل العام 1963، عندما كان موجودا بالفعل حرب باردة بين أمريكا والاتحاد السوفييتي. فالآن لا توجد حرب باردة بالمعنى الحقيقي للكلمة بل يوجد تفاهم بين أمريكا وروسيا.. إن الكلام عن حرب باردة في العالم بين الغرب وروسيا يعني أن الملفات التي تتنازع عليها روسيا مع أمريكا وغيرها كثيرة وفي مناطق كثيرة من العالم، والواقع غير ذلك. فروسيا انحصر تركيزها في منطقة نفوذها الإقليمي، ولم يعد لها من نفوذ حقيقي تستطيع التأثير من خلاله في الملفات الساخنة الموجودة في العالم، إلا القليل أو بالقدر الذي تسمح به أمريكا كما جرى في الملف النووي الإيراني أو تدخلها في سوريا أو حديثها عن الأزمة في العراق أو الأزمة في اليمن وما شاكل ذلك.
رأيك في الموضوع