توصل وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى "اتفاق مبدئي" مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، لوقف الأعمال العدائية في سوريا. وأشار كيري، برفقة وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، في عمّان إلى أنه تحدث هاتفيا مع لافروف، بشان وقف إطلاق النار، وأنهما اتفقا على بحث جميع جوانب النزاع.
وقال: "أعتقد أننا توصلنا إلى اتفاق مبدئي، بشأن وقف إطلاق النار والأعمال العدائية، الذي قد يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة". وأضاف كيري أنه يأمل من الرئيس، باراك أوباما، والرئيس، فلاديمير بوتين، أن يتحدثا قريبا، ليبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار.
ولكنه أوضح أن تفاصيل وطريقة تنفيذ الاتفاق لا تزال قيد الدراسة بين الطرفين، وأكد أن "المجموعة الدولية أقرب اليوم إلى وقف إطلاق النار من أي وقت مضى". (بي بي سي عربي)
: إن أمريكا في تصويرها أنها تتواصل مع روسيا من أجل التفاوض بينهما للتوصل إلى وقف لـ "الأعمال العدائية" إنما تخادع أهل الشام والفصائل وكذلك دولا أخرى. فالمشكلة في الشام بالنسبة لأمريكا لا تكمن في روسيا أو إيران وأحزابها، فهؤلاء يخدمون سياسة أمريكا، إنما المشكلة بالنسبة لها هي في صناعة البديل عن العميل الحالي بشار الأسد.. فهي تماطل لتعطي روسيا وإيران وقتا لممارسة سياسة الأرض المحروقة ضد أهل الشام، وفي الوقت نفسه تمارس ضغوطا على الثوار كي يقبلوا بالحل الذي تراه في سوريا، فإن قدّموا تنازلا تشجعت أكثر على المضي في المماطلة لتحقق روسيا ومن معها قتلا وتدميرا أشد، لتعود وتضغط من جديد على الثوار كسبا للمزيد من التنازلات، حتى إذا اطمأنت أن خطتها قد نجحت يتم الاعلان عن وقف لإطلاق النار ومن ثم يتم تنفيذ سياستها.. إن ثبات أهل الشام واستمساكهم بحبل الله المتين وطلب العون منه سبحانه وحده هو الذي يفشل مخططات أمريكا.
.
رأيك في الموضوع