قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم السبت الماضي، إن بلاده مستعدة لفتح حدودها للاجئين السوريين "إذا كان ذلك ضروريا"، مؤكدا أن أنقرة "تواجه تهديدا" جراء قطع طريق إمداد رئيسي إلى جزء من مدينة حلب.
وفر الآلاف من السوريين معظمهم من النساء والأطفال، نحو الحدود التركية منذ يوم الجمعة الماضي من حلب هربا من هجوم واسع النطاق تشنه قوات النظام السوري بدعم من الضربات الجوية الروسية.
وأضاف أردوغان في الطائرة للصحافيين الذين رافقوه في عودته من السنغال أن "النظام يسد الطريق على قسم من حلب.. تركيا تواجه تهديدا". وتابع: "إذا وصلوا إلى أبوابنا وليس لديهم خيار آخر، وإذا كان ذلك ضروريا، فسنضطر إلى السماح لإخواننا بالدخول". (العربية نت)
إن الغريب في تصريحات الرئيس التركي والتي تؤكد أن الحدود التركية مع سوريا لا تزال مغلقة في وجه النازحين من أهل سوريا، أنها جاءت بعد تصريحات وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو والتي يقول فيها: "إن تركيا ستبقي على سياسة الحدود المفتوحة أمام اللاجئين السوريين.. لا يمكننا تركهم هناك بمفردهم لأن الضربات الجوية الروسية مستمرة في استهداف المدارس والمستشفيات والمدنيين"، وهو ما يؤكد أن تصريحات وزير الخارجية ربما كانت بسبب ما أنتجه نزوح أهل سوريا من حرج لحكام تركيا.. إن موقف حكام تركيا المخزي إزاء ما يجري في سوريا بشكل عام وإزاء نزوح عشرات الآلاف من أهل سوريا من حلب باتجاه الحدود التركية التي بقيت مغلقة في وجوههم ليؤكد مدى خيانة حكام تركيا للمسلمين وقضاياهم.
.
رأيك في الموضوع