أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الجمعة 5 شباط/ فبراير أن حلف الناتو على استعداد لدعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، ولكن فقط بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
وقال ستولتنبرغ لدى وصوله إلى اجتماع لوزراء دفاع بلدان الاتحاد الأوروبي "نحن نراقب الوضع في ليبيا باهتمام، وهو يؤكد ضرورة الحل السياسي ووقف إطلاق النار وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، ما يتيح إمكانية محاربة تنظيم داعش.
وأضاف "إن حلف الناتو مستعد لمساعدة ليبيا في هذا الشأن، وخصوصا في تكوين مؤسسات قوية جديدة في البلد، لكن هذا يستدعي طلبا من حكومة الوحدة الوطنية ووضعا جديدا في البلد". (روسيا اليوم)
:لقد لوحظ في الآونة الأخيرة كثرة التصريحات الصادرة عن مسؤولين غربيين يطالبون بتشكيل "حكومة وحدة وطنية" في ليبيا كخطوة لا بد منها للتدخل العسكري الغربي فيها بذريعة محاربة "تنظيم الدولة". وكما هو واضح فإن هناك خلافا بين أمريكا من جهة ودول أوروبية على رأسها بريطانيا وفرنسا من جهة أخرى حول تشكيل الحكومة في ليبيا، إذ إن أمريكا لا ترى الطروحات المتعلقة بتشكيل الحكومة تسير في صالحها، كذلك هناك خلاف بين تلك الدول حول التدخل العسكري وأهدافه، فأمريكا تهيئ الأجواء للتدخل بصرف النظر عن موضوع تشكيل الحكومة بذريعة أن خطر "تنظيم الدولة" يتصاعد. فقد نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين قولهم: "إن الولايات المتحدة تضع خيارات عسكرية في ليبيا وإن هذه الخيارات نوقشت خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي بين الرئيس باراك أوباما وكبار مساعديه الأمنيين ولم يتوصل لنتيجة حاسمة". ويقول المسؤولون إن من بين هذه الخيارات زيادة الغارات الجوية ونشر قوات خاصة وتدريب قوات أمنية ليبية.. ولذلك فإن موضوع تشكيل الحكومة وموضوع التدخل العسكري يندرج في إطار الصراع بين تلك الدول..
رأيك في الموضوع