أثار تصويت البرلمان التونسي على فصل يتعلق بتخفيض الضرائب على المشروبات الكحولية مزيجا من الانتقاد والتهكم على مواقع التواصل الاجتماعي. وحاول البعض استغلال الأمر لمهاجمة حركة النهضة الإسلامية التي لجأت خلال وجودها في الحكم إلى رفع أسعار الكحول.
ونشرت صفحة رصد التونسية على موقع فيسبوك شريط فيديو يشير إلى موافقة 96 نائبا من أصل 108 نواب على فصل في مشروع قانون مالي يتعلق بتخفيض الضرائب على المشروبات الكحولية، مرفقا بتعليق نواب مجلس الشعب صوتوا على التخفيض في الضرائب على المشروبات الكحولية باهظة الثمن… وبعدها طلبوا وقتا مستقطعا لأداء صلاة المغرب! (صحيفة القدس العربي).
: إن ما جرى في البرلمان التونسي من تشريع لتجارة الخمور وشربها ومن تخفيض للضرائب عليها ليصبح تناولها أسهل من السابق يدل على أمرين، الأمر الأول: أن البرلمان التونسي شأنه شأن بقية البرلمانات في العالم الإسلامي لا يقيم وزنا لحلال الله وحرامه ولا يعتمده أساسا في تبنيه للقوانين بل هو يجعل من نفسه مشرّعا من دون الله!! والأمر الثاني: أن حركة النهضة التي تشارك في الحكومة التونسية ولها أعضاء في البرلمان التونسي لا تقيم وزنا لشرع الله، وهي تثبت يوما بعد يوم أن وصفها بأنها حركة إسلامية بعيد عن الواقع، إذ إن الحركة الإسلامية ليست هي التي يكون عناصرها مسلمين بل هي التي تتخذ الإسلام أساسا لها، في أفكارها وأحكامها ومواقفها كلها. وإذا كان زعماء حركة النهضة قد ضربوا عرض الحائط كثيرا من قطعيات الإسلام فما بال المنتسبين إلى تلك الحركة يقبلون بانحرافاتها؟؟ وما بال أهل تونس يسكتون على برلمان يشرع من دون الله، ألا يعلمون أن من قطعيات الدين أن الله تعالى هو وحده المشرّع وأن شرعه واجب الاتباع وأنه يجب تطبيقه كاملا وفي جميع شؤون الحياة؟؟!! قال تعالى: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [يوسف: 40]
رأيك في الموضوع