قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق خلال زيارته إلى البحرين: "إن الاعتدال هو المدخل الوحيد إلى النجاح بينما التطرف هو السبيل إلى الخراب، وإن التطرف من الطرفين لا يؤدي إلا إلى المزيد من الحروب والدمار"، ورأى أن "هناك إصرارا على تدمير الهويات الوطنية، وتدمير الدول الوطنية من خلال عناوين مختلفة، تارة تحت مسمى الخلافة وأخرى تحت مسمى الهلال. فهذه المحاولات هي وصفات سحرية للتطرف. لذلك لا مخرج لجميع هذه المشاكل إلا من خلال العروبة التي هي المدخل الوحيد للدفاع عن مصلحة وكرامة ومستقبل اللبنانيين".
وختم كلمته بالقول: "إن السيف العربي بزنده المصري، ونصله السعودي والإماراتي والقطري والبحريني والسوداني سينتصر بالتأكيد". (موقع 14 آذار)
:إن وزير الداخلية اللبناني يكشف من خلال كلامه هذا عن حقيقة عدائه لمشروع دولة الخلافة، فهو يهاجم فكرة الخلافة المنبثقة من مبدأ الإسلام والتي استمرت ثلاثة عشر قرنا في مقابل التمسك بالدويلات الوطنية التي لم تنشأ إلا بعد هدم دولة الخلافة العثمانية عام 1923 وبتخطيط من الدول الغربية الكافرة. وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها وزير الداخلية أحكام الإسلام فقد سبق له أن هاجم راية الإسلام. ففي خلال حفل تكريم له أقامته جمعية متخرجي المقاصد الإسلامية في بيروت في 28/9/2014، ألقى المشنوق كلمةً قال فيها: "البعض يحمل عَلَمًا أسود في طرابلس وغيرها، عليه كلمات مقدسة هي الأولى والأصدق بديننا كمسلمين، ويعتبر هذا البعض أن هذا العَلَم يعـبّـر عن وجهة نظرهم، وهو عَلَم دولة الإسلام. أنا أقول إن هذا العَلَم وهذا الكلام المكتوب عليه لا قيمة له عندما يستعمل لذبح عسكري لبناني تحت رايته".
رأيك في الموضوع