قررت محكمة في موسكو اعتقال زعيم خلية تابعة لـ"حزب التحرير الإسلامي"، وذلك بتهمة الترويج للفكر المتطرف وتجنيد أنصار جدد للجماعة المحظورة في روسيا.
وكانت وزارة الداخلية الروسية قد أعلنت عن إلقاء القبض على شاب طاجيكي يدعى مرزا وحدة الدين قربانوف ويبلغ من العمر 25 عاما، من خلال عملية مشتركة للشرطة وهيئة الأمن الفدرالية، جرت الخميس 22 تشرين الأول/أكتوبر وقد أبدى المشتبه به مقاومة حين اعتقاله.
ويأتي اعتقال قربانوف الذي تعتبر الأجهزة الأمنية أنه كان يترأس إحدى الخلايا التابعة لـ"حزب التحرير الإسلامي" المحظور في روسيا، في إطار جهود الأجهزة الأمنية لتفكيك خلايا التنظيمات الإرهابية المحظورة في موسكو وضواحيها.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أعلنت الشرطة وهيئة الأمن الفدرالية في منطقة موسكو عن إحباط أنشطة خلية كبيرة تابعة لـ"حزب التحرير الإسلامي"، إذ تم إلقاء القبض على 22 من أعضاء الخلية.
وحسب وسائل إعلام، فإن جميع المشتبه بهم يتبنون أفكارا راديكالية وكانوا ينشرونها في منطقة العاصمة بهدف الترويج لإقامة "خلافة إسلامية عالمية"، وجمع التبرعات لتمويلها.
أما قربانوف فاتضح أنه كان على صلة مباشرة بالخلية التي تم تفكيكها يوم الـ19 من أكتوبر/تشرين الأول.
وقررت المحكمة في منطقة ميشانسكي في موسكو الجمعة 23 أكتوبر/تشرين الأول اعتقال المشتبه به حتى الـ12 من ديسمبر/كانون الأول المقبل بغية التحقيق معه للاشتباه في ضلوعه في عمليات تجنيد عناصر جدد للجماعة المحظورة وتوزيع منشورات تدعو للعصيان ضد السلطات الروسية وتكذِب عمليات الأجهزة الأمنية الروسية. (روسيا اليوم)
: تأتي هذه الحملة من الاعتقالات الظالمة بحق شباب حزب التحرير في روسيا بذريعة الحرب على "الإرهاب"، مع أن حكام روسيا يعلمون أن حزب التحرير إنما هو حزب سياسي ولا يقوم بأعمال مادية.. إن الحقيقة الساطعة هي أن ما يخيف حكام روسيا حقيقةً هو العمل السياسي على أساس مبدأ الإسلام، فهم يعلمون أن ذلك العمل هو الذي يحدث تغييرا حقيقيا في المجتمع بتحويل الرأي العام فيه إلى رأي عام إسلامي. وقد خاضوا تجارب سابقة مع شباب حزب التحرير وتبين لهم أن شباب الحزب لا ترهبهم الاعتقالات ولا تضعف عزيمتهم وسائل التعذيب التي يستخدمها الأمن الروسي، فإنهم بإذن الله ثابتون على أمر الله حتى يأذن الله بإظهاره.
رأيك في الموضوع