قال الممثل الإعلامي لحزب التحرير في الدنمارك في بيان صحفي أصدره بتاريخ 20/06/2024: في الخامس والعشرين من حزيران/يونيو 2024، سأمثل أنا إلياس لمرابط، الممثل الإعلامي لحزب التحرير في الدنمارك، أمام محكمة مدينة كوبنهاجن. ويطالب مكتب المدّعي العام بمعاقبتي بالسّجن بسبب خطاب ألقيته أمام السفارة المصرية في أيار/مايو 2021 أثناء المجازر في غزة آنذاك، حيث دعوت جميع المسلمين إلى استدعاء جيوش المسلمين في البلدان المحيطة بفلسطين لتتدخل عسكرياً لتحرير فلسطين بالكامل وإنهاء الاحتلال الصهيوني. هذا الاحتلال المجرم جاء من خلال التطهير العرقي والمجازر والإرهاب الممنهج لشعب فلسطين الشرعي. لقد تمّ الاستيلاء على فلسطين بالقوة في ظلم تاريخي، واليوم أكثر من أي وقت مضى أصبح من الواضح، حتى لشرائح من سكان الغرب، أنّ الاحتلال الدموي وجرائم الصهاينة لن تنتهي إلا بالقوة.
وأضاف الأستاذ إلياس: لقد كان نداؤنا لجيوش مصر وغيرها من جيوش المسلمين في المنطقة في عام 2021، كما هو الحال اليوم ودائماً؛ أن من واجبهم - أولئك الذين لديهم القدرة العسكرية العملية - التدخل ووضع حد نهائي للاحتلال الإرهابي الصهيوني غير الشرعي المسمى (إسرائيل).
وقال: إن الحكومة الدنماركية تواصل دعمها الكامل للاحتلال الصهيوني لفلسطين والإبادة الجماعية المستمرة في غزة، والتي أرعبت كل نفس كريمة على هذا الكوكب، وأيقظت الجماهير على حقيقة أن القيم المزعومة للدول الغربية مدفونة مع جثث الآلاف من النساء والأطفال تحت أنقاض غزة. فحقوق الإنسان، والحقّ في الحياة وتقرير المصير، وحقوق المرأة ورفاهية الطفل - كل هذا يتم إلقاؤه تحت جرافة الصهيونية من قبل السياسيين والسلطات، الذين يفضحون بذلك نفاقهم السامي ويكشفون كيف أن هذه "القيم" ليست في الممارسة سوى أدوات سياسية. أما بالنسبة لحرية التعبير التي يكثر الحديث عنها، فقد أظهرت الأشهر الأخيرة أن الصهاينة والسياسيين ووسائل الإعلام في الدنمارك يستطيعون بكل حرية ودون عواقب أن يدعموا الإبادة الجماعية، حيث قتل أكثر من 15 ألف طفل فلسطيني في أقلّ من تسعة أشهر من الاحتلال الوحشي الذي دام 76 عاماً، وما زال عطشهم للدماء البريئة لم ينطفئ. وفي الوقت نفسه، وبملاحقة المسلمين قضائياً وتهديدهم بالسجن، يحاولون ترهيبهم حتى لا يتحدثوا عن التحرير! وبالتالي فإن الدولة الدنماركية تعمل بإرادتها على تآكل قاعدة قيمها الخاصة لهدف وحيد هو تقديم الدعم للاحتلال الذي يمارس الإبادة الجماعية. ولكن محاولة الترهيب هذه لا طائل منها. فإنّ الإدانة بالوقوف إلى جانب فلسطين؛ إلى جانب الأطفال والنساء، إلى جانب إخواننا وأخواتنا المضطهدين، سوف تظلّ دوماً وسام شرف نرتديه بكل فخر.
وختم بيانه بالقول: إن كيان يهود يواجه مصيره المحتوم. إنه احتلال عسكري، والاحتلال العسكري لا ينتهي إلا بالتحرير العسكري. وهذه الحقيقة البديهية، هي الحلّ الحقيقي الوحيد لفلسطين، الذي يأمر به الإسلام، وسوف نستمر أنا وحزب التحرير في الدعوة إليها أينما كنا. وإنّ أية ملاحقة ذات دوافع سياسية، أو تهديد أو إكراه، لن يمنعنا من قول الحق ولن يزعزع عزيمتنا بأي حال من الأحوال، بل على العكس من ذلك.
رأيك في الموضوع