في اللحظات الحرجة وعندما يتم تقديم دعاوى قضائية ضد كيان يهود فإن الأخير يجد أنه لا مناص له من الاعتراف بحقيقة تعاون الحكام العملاء معه من أجل فرض الحصار على غزة.
ولإبعاد شبهة منع المساعدات عن غزة قال المسؤولون اليهود إن مصر تتحمل مسؤولية كاملة عن معبر رفح، وزعموا أن السلطات المصرية هي المسؤولة عن دخول المساعدات، أي أنها هي من تمنع هذه المساعدات.
وفيما نفت مصر ما زعمه كيان يهود أمام محكمة العدل الدولية من منع السلطات المصرية نقل المساعدات إلى قطاع غزة واتهمته بالكذب، ولكنها لم تبرر لماذا لم تلتزم مصر بقرار جامعة الدول العربية كسر الحصار عن غزة الذي اتخذ بداية الحرب.
وإذا كان كيان يهود يحاول التهرب من الاتهامات التي رصدتها جنوب أفريقيا في دعواها أمام محكمة العدل الدولية، بمنعها لدخول المساعدات فإنها قامت بإلقاء المسؤولية على مصر، أي أنها اعترفت بالحقيقة.
هذا هو مصير المتخاذلين الأنذال من حكام الدول العربية، فمن يخدمونهم من الكفار يهوداً كانوا أم أمريكان فإن هؤلاء يقومون بإلقاء اللوم عليهم عندما يتعرضون للمساءلة، وأما هؤلاء الحكام فإن مساءلتهم الكبرى أمام الأمة قادمة قريباً بإذن الله، حتى لو تأخرت فإن مساءلتهم أمام الله العزيز الجبار حتمية ومصيرهم ناراً وقودها الناس والحجارة.
رأيك في الموضوع