أوردت القدس العربي بتاريخ 27/12/2023م تصريح المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف يوم الأربعاء الماضي الموافق 27/12/2023 بأن "عملية طوفان الأقصى كانت إحدى عمليات الانتقام لاغتيال قاسم سليماني (مطلع عام 2020 في هجوم أمريكي)، وأن هذه الانتقامات ستبقى مستمرة". وإزاء ذلك قامت حركة حماس بالرد على تصريحات رمضان شريف في بيان لها جاء فيه: "إن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تنفي "صحة ما ورد على لسان المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية، العميد رمضان شريف فيما يخص عملية طوفان الأقصى ودوافعها". وأضاف البيان: "وقد أكدنا مراراً دوافع وأسباب عملية طوفان الأقصى وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى". وختم البيان بالقول: "كما نؤكد أن كل أعمال المقاومة الفلسطينية تأتي رداً على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا ومقدساتنا".
في تعليق كتبه الأستاذ محمد أبو هشام لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير قال: إن حكام إيران صنائع الغرب أصحاب الجعجعات الفارغة الذين يملكون الجيوش الجرارة والأسلحة المتطورة ووقفوا مع أمريكا في احتلالها للعراق وأفغانستان وقاموا بإرسال الآلاف من الجند إلى سوريا والعراق فدمروهما ولم يرسلوا جنديا واحدا إلى فلسطين مع أنهم قاموا بتشكيل ما يسمى بفيلق القدس، هؤلاء ينتظرون من مجاهدي القسام أن ينتقموا لمقتل المجرم السفاح قاسم سليماني، أما هم فيضربهم يهود صباح مساء ويقتلون قادة الحرس الثوري الواحد تلو الآخر ثم يكتفون بالتهديد والتنديد والوعيد بالرد في الزمان والمكان المناسبين! والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لا تقوم إيران بالانتقام لمقتل قادتها؟! وما الذي يمنعهم من ذلك؟! وها هي دولة الاحتلال في أضعف أحوالها فلم لا تقوموا بمسحها من الخارطة كما كنتم دائما تتوعدون؟!
وأجاب الأستاذ أبو هشام في تعليقه بأن المسلمين يدركون أن مَن تلطخت يداه بدماء المسلمين في العراق وسوريا واليمن لا يمكن أن ينصر غزة ولا يمكن أن يكون له أي دور في تحرير فلسطين، ففلسطين سيحررها رجال أشداء لا يخشون في الله لومة لائم، سيحررونها وسيتبرون ما علا يهود تتبيرا، وأنتم يا حكام إيران لستم من أولئك الرجال بل أنتم من المتآمرين على فلسطين كغيركم من الحكام العملاء. وختم تعليقه بالتوجه إلى مجاهدي القسام بأن ما صدر عن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني من أن طوفان الأقصى هي إحدى عمليات الانتقام لقاسم سليماني ثم تراجعه عن ذلك، لعلها فرصة لمجاهدي القسام وغيرهم من الفصائل أن يفكوا ارتباطهم بهؤلاء المجرمين الذين لا يُرجى منهم أي خير، وأن يفكوا ارتباطهم أيضا بحكام قطر وتركيا ومصر الذين يتآمرون عليهم وقد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدروهم أكبر، وأن تكون صلتهم وثيقة فقط بالله سبحانه فهو وحده القادر على أن ينصر عباده المجاهدين ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾.
رأيك في الموضوع