واصل كيان يهود استئناف مجازره وعدوانه الوحشي على قطاع غزة بعد انتهاء هدنة دامت أسبوعا، حيث تشن طائرات وزوارق الاحتلال هجوما عنيفا على مناطق قطاع غزة أدى إلى استشهاد المئات من الشهداء والمئات من الإصابات من المدنيين في عشرات من المجازر التي ارتكبها جيش كيان يهود، من خلال قصف متزامن في جميع محافظات قطاع غزة.
ليرتفع عدد ضحايا العدوان منذ بدايته حتى اليوم الأحد إلى 15 ألفاً و523 شهيدا، و41 ألفاً و316 مصاباً، وفق ما أفادت به (وكالة أنباء العالم العربي).
من جانبه نشر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين، تعليقا صحفيا على ذلك، جاء فيه:
ما هي إلا ساعات حتى تجاوز عدد الشهداء في قطاع غزة 70 شهيداً في مشهد إجرامي دموي لم يفارق أهل غزة منذ ما يقارب الشهرين على مرأى ومسمع من الأنظمة الحاكمة في بلاد العرب والمسلمين، تلك الأنظمة التي تجاوزت مرحلة الصمت إلى التآمر والتعاون مع كيان يهود حتى يحقق أهدافه السياسية والعسكرية في قطاع غزة، تلك الأهداف التي يتحدث عنها بكل وقاحة وصلافة بعد أن فشل في تحقيقها خلال الأسابيع السابقة، فيستأنف من جديد مجازره في حربه التي لم تتوقف بالتزامن مع زيارة رئيسه إسحاق هرتسوغ للإمارات ولقاءه نظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب28"!!
وأضاف التعليق: لقد وصل تبجح يهود مرحلة غير مسبوقة من الاستهانة بدماء المسلمين منتشياً بمواقف الأنظمة المتخاذلة ومواقف الدول الكبرى التي باتت تراعي رغبته في سفك الدماء والدمار ولو كان على حساب مصالحها في المنطقة! فيتحدث وزير الخارجية الأمريكي عن تمديد الهدنة فيجيبه وزير دفاع كيان يهود عن الحرب وإكمالها ويتحدث الرئيس بايدن عن احترام القانون الدولي وحماية المدنيين فيجيبه نتنياهو بأنه سوف يناقش معه العملية العسكرية في الجنوب وتحديد مناطق آمنة للمدنيين فيبدأ هجومه على مستشفى ومدرسة هذا اليوم! ليظهر للجميع عبثية وغباء من يراهن على أمريكا والموقف الدولي في لجم كيان يعتبر نفسه ويعتبره الغرب خط الهجوم الأول لهم في منطقة الشرق الأوسط التي تعتبر قلب الأمة الإسلامية ويراد له أن يستعيد شيئا من هيبته التي كسرت في السابع من أكتوبر فباتت الأهداف المرحلية بين دول الكفر وكيان يهود متفقا عليها، ولكن الاختلاف في كيفية الإخراج وحجم الدماء والدمار! فأي مصيبة حلت على المسلمين في ظل تواطؤ الأنظمة الحاكمة وفي ظل دول كبرى متوحشة لا تعرف قيماً ولا حرمات!
وختم التعليق بالقول: إن أهل قطاع غزة وكل فلسطين في خطر حقيقي رغم صمود المجاهدين العظيم وتضحيات الناس الكبيرة، وهذا الخطر يتعاظم في ظل الصمت والتآمر الدولي والإقليمي مع كيان يهود لتنفيذ أهدافه الإجرامية، والوقت يضيق على مدن ومخيمات تقصف ليل نهار بأشد أنواع المتفجرات والأسلحة، وهذا يوجب إجراءً سريعا وفوريا ينقذ الموقف وينتصر لأهل فلسطين، وهذا بات محصورا بموقف واعٍ من الأمة الإسلامية وجيوشها لإسقاط الأنظمة العميلة والتمرد على الحدود الوطنية وإعلان الجهاد والتحرك لتحرير فلسطين واقتلاع كيان يهود من جذوره.
رأيك في الموضوع