طبق ما نشره على معرفاته الرسمية، ليلة الجمعة، تناول رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية سوريا الأستاذ عبد الحميد عبد الحميد ظاهرة تبرير خيانة قادة "هيئة تحرير الشام" أو غيرها، بمسوّغات وذرائع للتخفيف من فظاعة الجريمة، وصولاً إلى التبرئة الكاملة.. فقال: سواء من فعل الخيانة بلا مبرر أو ظنا بارتمائه في أحضان الدول يحافظ على فصيله، أو يتقوى على أعدائه، أو يحمي نفسه من الاستهداف بطيرانها المسير، أو إن لم يفعل ذلك فلن ترضى عنه أمريكا. جميع أولئك في نظر الشرع باتوا بحسب أفعالهم الظاهرة خونة للثورة، وحينها لا يطلب منا الشرعُ الشقَّ عن قلب هذا أو الكشف عن نية ذاك، طالما أن الجميع يقومون بذات العمل الخياني الظاهر، وهو إيقاف الجبهات مع النظام، وتسليم الأرض التي حُررت بالدماء، ورمي الثوار في غياهب السجون.. وشدد الأستاذ عبد الحميد على أن الارتباط بأجهزة مخابرات الأعداء والائتمار بأوامرها، جريمة عظمى لا يقرها شرع ولا يجيزها قانون، بل توضع لمرتكبها في دنيا البشر أشد العقوبات، حيث لا تبرير لخيانة، ولا تهاون مع خائن، بغض النظر عن الدوافع، أهو المرض النفسي واللوثة الفكرية، أم هو حب المال والسلطة والنفوذ، أم السذاجة التي جعلت من صاحبها حماراً يمتطيه كل من عادى الدين والأمة، وخلص الأستاذ عبد الحميد مؤكدا: لا يجوز أبداً تبرير الخيانة، ولا يجوز أبداً التهاون مع الخائن، وإلا فإننا نقدم دماءنا وأعراضنا وجميع حرماتنا هدية لأعدائنا، ولن نكون حينها شهداء نزال، بل مجرد قتلى سذاجة وسوء تدبير!
رأيك في الموضوع