أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين) السبت بيانا قال فيه: في صبيحة هذا اليوم، السبت، قام المجاهدون الأبطال من قطاع غزة باختراق خطوط العدو في كيان يهود، واقتحام مستوطناته، ليسوؤوا وجوه القوم الجبناء كما ساء صباحهم، وليصحو أهل فلسطين بل وعموم المسلمين على مشاهد أسعدت صباحهم، وأحيت العزة في نفوسهم، فنسأل الله عز وجل، أن يكون كرّاً يعقبه نصرٌ عزيزٌ من الله القوي العزيز.
وأضاف البيان: إن ما يجري اليوم في الأرض المباركة إنما هو صورة استباقية، لما ينتظر هذا الكيان على أيدي المخلصين من أبنائكم، في يوم مشهود لعله بات قريبا، وهو كذلك صورة واضحة تمام الوضوح لحقيقة هذا العدو الهش الجبان، الخائر القوى، فهي ما كانت إلا ساعة من النهار حتى كان الأبطال يجوسون في شوارعه ويجولون في قواعده ويحرقون دباباته، ويسحبون جنوده وأشلاءهم كالخراف، وقد غابت احتياطاته ودفاعاته وغطرسته التي لطالما مارسها متبجحا وهو يمارس القتل والفساد.
وهي كذلك صورة، بل نموذج لثلة من شباب الأمة، وطليعة من أبطالها، حين يمارسون الجهاد ويبهتون العدو، فكيف إذا التحمت معهم وساندتهم قوى الأمة وبقية أبطالها، وكيف إذا مزق الجند في الأردن ومصر حدود الكيان الموهومة، كما مُزّق اليوم عليهم غلاف مستوطنات غزة، ودخلتها دباباتهم لتتجه صوب الأقصى بالهدير والتكبير؟!
وتابع البيان: يا جنود المسلمين وضباطهم، ويا أهل القوة من أبناء أمتنا: إن ما حدث اليوم قد هز كيان يهود في جسده وروحه، وهو كيان واهن واهٍ، ينتظر الضربة الكبرى لتتخلص الأمة منه ومن شروره للأبد، ومن فساده في الأرض المباركة وإجرامه بحق أهلها، وتدنيسه للقدس والمقدسات، فكونوا أهلها، كونوا أهل تلك الضربة لتحوزوا شرف النصر الكبير وتعيدوا للأمة أمجاد فتح الفاروق وأيام صلاح الدين، وإن إخوانكم من أبطال الأرض المباركة قد أشعلوا الشرارة، فأضرموا أنتم النار في هذا الكيان، وانصروهم فقد استنصروكم، انصروهم وانصروا دينكم بميمنة وميسرة من الجيوش، تدك أسوار هذا العدو الجبان وجدرانه وتلغي كيانه، ولا تجعلوا حكامكم الجبناء العملاء المطبعين يحرمونكم شرف النصرة والنصر، أسقطوهم، فعروشهم واهية مهتزة كحال أوليائهم من كيان يهود، وسقوطه من سقوطهم...
إن عدونا وعدوكم لئيم، وإن حكام المسلمين فوق تخاذلهم وخيانتهم هم متآمرون، وإن الدول الكبرى دول مجرمة، وكما أنهم جميعا حريصون على بقاء هذا الكيان المسخ، فهم حريصون كذلك على قتل كل همة فينا، وإطفاء كل جذوة تشعل فينا معاني النصر أو روح الجهاد، وها هو كيان يهود يتوعد بالحرب، وقد عهدناه يحارب حرب الجبان ويبطش بطش الجبان الذي يتمكن من الأذى، وقد عهدنا من الدول الكبرى وعملائهم حكام المسلمين أنهم يعملون على كل حركة تبعث في الأمة الحيوية، بالاحتواء والدهاء، ويتعاملون مع النصر بالمكر لتحويله إلى هزيمة، أو استثماره في خطة خبيثة أو مؤامرة جديدة، ولطالما كانوا يمسكون برقاب أهل فلسطين ليسلموهم إلى الذبح، ولا يعنيهم أمرهم ولو دُفنوا تحت ركام القصف، وإن الأمر اليوم جلل، فانصروا دينكم بنصرة الأرض المباركة وأهلها، واحذروا أن يحاط بهم، فإن أهل فلسطين قد طرقوا باب القوم فادخلوا أنتم عليهم الباب ﴿فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾، انصروا الله ينصركم ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ وستجدون أن نصر الله أقرب مما تظنون ﴿أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيب﴾.
رأيك في الموضوع