مضت خمسة شهور من الثبات على أعظم حراك واعٍ في ثورة الشام المباركة، وقد كانت معية الله له ظاهرة؛ فقد كشف حقيقة من اعتقل حملة الدعوة وكشف ستر الحرائر، ليظهر أن صفوف قيادة هيئة تحرير الشام وأمنييها وكر للعملاء والمتعاملين مع مخابرات الدول الحاقدة، وأن بعضهم خان الثورة حتى مع مخابرات النظام السوري المجرم نفسه.
وبعد أن انكشفت عمالة معظم قادة الهيئة وبدأ التصدع يهوي بهم للدرك الأسفل، جاء دور المكر بمحاولة تسليط الضوء على الحراك في السويداء فانطلقت الأقلام والأصوات التي كانت خرساء وكأنها كانت في غيبوبة ثم استفاقت فجأة، وذلك للتغطية على الحراك الواعي في الشمال المحرر.
ويأتي هذا المكر لأن مجرد نظرة للحراك تظهر أنه يمتلك قيادة صادقة واعية تتمسك بثوابت ثورة الشام وتدرك مكر الدول وتحمل مشروع دولة الخلافة على منهاج النبوة، وهذا ما يشكل خطراً كبيراً يهدد كل المتآمرين وعلى رأسهم أمريكا.
لذلك نراهم يحاولون جاهدين التعمية على الحراك لإخماده والقضاء عليه، والمطالبة المتجددة بتطبيق القرار 2254 الذي هو في حقيقته وأدٌ للثورة وإعادة أهلها لنظام الإجرام.
وكل ذلك تحريك للحل السياسي الأمريكي القاتل ودفع الأدوات لإعادة هيكلة نفسها لتتناسب مع دورها في المرحلة التآمرية الجديدة.
هذا هو مكرهم ﴿وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ * فَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ﴾.
رأيك في الموضوع