إن العمل للدين وجعله موضع التطبيق ليس عملاً مؤقتاً بوقت ولا محدداً بزمان أو مكان وإنما هو وظيفة العمر كله، إنه أمانة الله التي يجب أن يحملها المسلم إلى كل مكان. فالعيش وفق مبدأ الإسلام هو قضيتنا جميعاً، فطريق الحق واحدة، وطرق الضلال متعددة، ولا يمكن الوصول إلى إحقاق الحق وإظهار الدين إلا بالتأسي بطريقة الرسول ﷺ لإقامة الخلافة، التي ينتظرها أكثر من ثلاثة أرباع العالم، أي نحو خمسة مليارات نسمة، هم ضالون عن الحق.
لذلك فالواجب علينا كأمة خير البرية العمل الانقلابي الجذري لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فبغيرها لن نستطيع تطبيق الإسلام وحمل الأمانة إلى البشرية جمعاء، ألا وإنّ أحب عمل يقرب إلى الله في مثل هذه الأجواء هو العمل لإظهار دينه وإعلاء كلمته، وهنيئاً لمن بنى في صرحها حجراً، ولنسارع إلى جنة عرضها كعرض السماوات والأرض، فوالله إن الوقت قد حان لنقتعد المكانة اللائقة التي اختارها الله لنا؛ خير أمة أخرجت للناس، فالله ناصرنا ومذل الكافرين إن نحن قمنا بأمره، قال تعالى: ﴿لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾.
رأيك في الموضوع