لقد توهم الغرب أن مشكلة المرأة تكمن في عدم إتاحة المساواة في فرص العمل بينها وبين الرجل، وفي حريتها المطلقة لتتاح لها الفرصة في الاستقلال عن الرجل، ما أوجد تصادماً لم يقد أبداً إلى وئام، فكان نتاج تحرر واستقلال المرأة هو دفع المجتمع إلى الضياع، ليصبح مجتمعاً مفكك الأوصال لا يجمع بين أفراده جامع، يسير دون هوادة نحو المجهول بعيداً عن الأخلاق والقيم، وأصبحت المرأة هي الإنسان الآلة؛ لا تشعر بأمن ولا سعادة بل برغبات تحقق بعيداً عن هدف قيمي يضمن حياة رحيمة سليمة لها، واستخدمت المرأة كوسيلة في وسائل إعلام يحركها وحوش هدفهم تحقيق المصالح الآنية الدنيوية دون حساب لأي هدف آخر مهما كان نبيلاً.
لا بد من تغيير الواقع الذي نعيشه تغييراً جذرياً لا أن نجعل منا أداة لتكريس امتهان النساء، وليس مقبولا رمي كل المسؤولية على عاتق الواقع المتردي والمتأزم ﴿إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾. ولا بد من العمل الجاد لإعادة سلطان الإسلام الذي يعطي المرأة قيمها الذاتية التي هي قوام حياة العزة والأنفة والكبرياء؛ بتطبيق أحكام الشرع التي تعطي الوجود الإنساني للمرأة حقه في الحياة الكريمة المتميزة.
رأيك في الموضوع