أيها المخلصون في جيوش المسلمين، يا أهل نصرتنا: إنكم تعلمون أن حكامكم يريدون أن يسودوا بباطلهم ويعمهوا في طغيانهم، ويريدون لكم أن تلحقوا بركبهم وتحموا باطلهم، لكن الله تعالى يريدكم أن تنزعوا الحكم منهم وتسلّموه للعاملين لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. إن هؤلاء الحكام يعلمون أن منكم الذين يعتزّون بدينهم، ومن يسخط عليهم بسبب مواقفهم المخزية، وأن بينكم من تهتز مشاعره لما تتجرعه الأمة من أعدائها، ويتألم لآلامها؛ لذلك يَحذَرونكم ويبعدونكم ويراقبونكم ويسرحونكم وينقلونكم ويستجوبونكم، ويقدّمون الضابط المجرم الخسيس ويبعدون المستقيم النبيل؛ ليشلّوا أيديكم عن التغيير، والله تعالى يريد أن تطيحوا بهم وتريحوا الأمة من شرورهم، يريدكم الله حُماةً لهذا الدين، فلات ساعة تردد ولات ساعة احتيار، بل ساعة انتصاف للأمة وانتصار للدين.
ولقد توطأت السبل لكم حتى بات مطلب الأمة تغيير الحكام، وتوطأت السبل لكم حتى بات أخشى ما يخشاه الحكام نقمة الناس عليهم، وتوطأت السبل حتى كسرت شوكة المحتلين الأمريكيين والأوروبيين ويهود على صخرة المجاهدين، لقد توطأت السبل وتنتظر سالكها بحق، فقدموا نصركم لله، فإن بشرى رسول الله بإقامة الخلافة الراشدة تنتظركم، فكونوا أنصارها، كونوا سعد الأمة، فإنه موجود بينكم فليتقدم، فالأمة متشوقة لتراه فيكم، لتراه يأخذ الحكم بالحق ليسلمه بأمانة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
رأيك في الموضوع