أكد بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق أنه منذ احتلال القوات الأمريكية للعراق عام 2003م حتى الآن وهي تمسك بزمام الأمن والاقتصاد فيه من خلال أمرين اثنين:
الأول: قرار 13303 الخاص بالعراق في عام 2003م، وهو مرسوم يمدد من خلاله حالة الطوارئ الوطنية، المتعلقة بالأوضاع في العراق، ويكون التمديد سنوياً، ولكن اللافت هو إعلان الرئيس الأمريكي بايدن هذا التمديد، الذي كان في السابق تمديداً سنوياً روتينياً.
والثاني: بعثة الأمم المتحدة في العراق المعروفة اختصارا بـ"يونامي" التي أُنشئت بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1500 في آب 2003م، ومنذ ذلك الحين، يجدد مجلس الأمن الدولي كل عام ولاية بعثة يونامي وصولاً إلى القرار 2631 في أيار الماضي الذي جدد فيه مجلس الأمن ولاية البعثة حتى نهاية أيار 2023، وهذا ما نلاحظه في الدور السياسي الذي تلعبه جينين بلاسخارت الممثلة الدبلوماسية لهذه البعثة، وتكثيفها النشاط السياسي واللقاءات مع مختلف الكتل السياسية حتى الأحزاب التي تمتلك فصائل مسلحة.
وخاطب البيان أهل العراق بقوله: اعلموا أنَّه لا تحرير للبلاد إلا بقلع المحتل وجذوره: عسكريّاً وسياسيّاً واقتصاديّاً وثقافيّاً؛ فقد حرَّم الشرع أن يكون للكافر على المؤمن سبيل، قال تعالى: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾؛ لذلك فإنَّ الواجب الشرعي يحتم العمل الجاد وإعداد العدة لإسقاط هذه المنظومة السياسية التي فرضها المحتل الأمريكي، والعودة إلى الهوية الإسلامية، فلا عزَّ لنا ولا سيادة ولا أمان إلا بالحكم بما أنزل الله بإقامة الخلافة على منهاج النبوة، ويومئذٍ تُقطع أيدي وأرجل الغزاة، فيتحرر البلد وتتحقق السيادة.
رأيك في الموضوع