أيها المسلمون: إن بيانات الشجب والاستنكار التي تصدر عن الحكام الرويبضات، أو تلك الدعوات التي يطلقونها لعقد قمم واجتماعات، أو استجداءهم المذل للمؤسسات الدولية، يجب أن تقابلوها بالدعوة إلى إسقاطهم وتخليص الأمة من شرورهم لأن هؤلاء الحكام هم رأس الشر ومكمن الداء، إنَّهم الحراس الحقيقيون لكيان يهود، وهم الذين يمزقون الأمة ويمنعون وحدتها ويحاربون دينها، وهم الذين يكبلون أبناءها عن الجهاد في سبيل الله. فتحرير المسجد الأقصى لا يكون إلا بهدم عروش الخيانة، وتحرير الأمة من شرورها.
نعم، إنَّ تحرير المسجد الأقصى لا يكون إلا بتحرير جيوش المسلمين من طغامة العملاء الذين يكبلونها عن نصرة الإسلام ونصرة الأقصى والجهاد في سبيل الله تعالى.
أيها المسلمون: إنَّ كيان المغضوب عليهم كيان هش، وجنوده لا يصمدون في معركة لأنهم كما وصفهم الله تعالى أحرص الناس على حياة، فتحرير المسجد الأقصى أقرب إليكم مما تظنون، فنحن على موعد مع نصر الله تعالى، فأجمعوا أمركم وكونوا على قلب رجل واحد في استنصار أبنائكم وإخوانكم في الجيوش ليقوموا بواجبهم نصرة للإسلام والمسجد الأقصى لأنهم القادرون على نصرة الإسلام وتحرير المسجد الأقصى، وإن كل خطاب بعيد عن هذا هو خطاب بعيد عن الحق وعن أمر الله وأمر رسوله، بل هو خطاب يتماشى مع الأنظمة الخائنة الحارس الحقيقي لكيان يهود.
نداؤنا إليكم أن تستصرخوا أبناءكم وإخوتكم في القوات المسلحة ليلبوا نداء الله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
رأيك في الموضوع